انتشرت في الآونة الأخيرة،أمام بعض المدارس بحماة لعبة للأطفال تسمى «السلايم»، وهي عجينة مطاطية تستخدم كوسيلة للترفيه، ويتم صنعها منزلياً، حيث تعتمد مكوناتها على تفاعلات بين الصمغ وحمض البوريك لينتج عن هذا التفاعل عجينة قابلة للتشكيل ويتحدد نجاحها في صدور أصوات أثناء الضغط عليها، ويحذر الأطباء من خطورة هذه اللعبة على الأطفال حيث إنها تسبب أنواعاً مختلفة من السموم ، الأمر الذي أثار الذعر لدى العديد من العائلات، خاصة من لديهم أطفال، بعد أن تم تداول هذه الأخبار عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.
تحذيرات
وزارة التربية أصدرت تعميماً لمديرياتها للتوعية بأضرار الألعاب «الهلامية» وإبعاد الباعة الجوالة من أمام المدارس التي تبيع هذه الألعاب.
وجاء في التعميم، أنه انتشرت في الفترة الأخيرة عبر شبكات التواصل الاجتماعي، طرق صنع واستخدام عجينة «السلايم» الهلامية كوسيلة للترفيه، وهي طين سحري سهل التشكيل ومرن.
وأضاف التعميم: هذه العجينة مكونة من البوركس الذي يدخل في صناعة مساحيق التنظيف، لكن بعضهم يصنع هذه العجينة من النشاء، كما يدخل الغراء في تركيبتها والذي لايمكن استبداله، إضافة إلى حمض البوريك الذي يقبل الأطفال على شرائه من الصيدليات لصنع العجينة.
تسبب السرطان
وأشار التعميم إلى أن الخطورة تكمن في إمكانية ابتلاع الأطفال لهذه المادة، واختلال هرمونات الجسم، كما أن الجلد يمتصها خلال اللعب بها، وتؤثر في الصدر والجهاز التناسلي في حال عدم غسيل اليدين بعد اللعب بها، وهناك علبة بلاستيكية تحوي مادة هلامية تسبب السرطان وأمراضاً أخرى.
ألعاب خطرة أيضاً
وأوضح التعميم أنه يوجد في الأسواق أيضاً ألعاب يسهل ابتلاعها ويطرأ تغيير على حجمها في الماء، ويدخل في تركيبتها مشتقات بترولية وألوان ضارة، كما تباع كرة هلامية وبمجرد ملامستها للوسط الرطب تتجزأ وتتكاثر إلى 30 مرة ، والأمر السيئ في حال بلع الطفل هذه الكرة ودخلت المعي وتجزأت أدت إلى انسداده.
منع التعميم وقوف الباعة الجوالة التي تبيع مثل هذه الألعاب أمام المدارس، والمتابعة المستمرة من قبل الموجهين والاختصاصيين في المدارس وتقديم الإرشادات حول منع انتشار هذه الألعاب لما لها من أضرار.
أضرار كبيرة
عند سؤالنا عن خطر هذه المواد فقد حذر أطباء وصيادلة من الاستخدام الخاطئ لحمض البوريك، موضحين أن الخطورة تكمن في حالة ابتلاع الأطفال لهذه المادة وإمكانية امتصاص الجلد لها أثناء اللعب.
وأكدوا ضرورة الحذر الشديد من استخدام حمض البوريك، الذي يعد المكون الأساسي في عجينة السلايم، وأكدوا أنه يستخدم كمطهر بتركيز خفيف لا يزيد على 1.5 %، أما التركيز العالي منه والبودرة فتستخدم لقتل الصراصير والحشرات.
حمض البوريك السام
حمض البوريك يعد ساماً في التركيزات العالية، وقد يؤدي إلى اختلال بعض الهرمونات في الجسم، بالإضافة إلى أنه يمكن أن يؤثر في الصدر والجهاز التناسلي، ومن الضروري أخذ الاحتياطات والتدابير والحذر الشديد عند استخدام الأطفال لهذه المادة في اللعب، من خلال ارتداء قفازات خاصة، كما أن المادة قد تسبب حساسية الجلد عن طريق الجروح الموجودة في الأيادي، وفي حالة الإصابة به أو تعرض الأطفال له بشكل مباشر يجب الذهاب فوراً إلى المشفى.
استخدامها
مادة حمض البوريك مادة كيميائية لها كثير من الاستخدامات، حيث يتم استخدامها كغسول للعين وقرح الفم، كما تستخدم أيضاً كمبيد أو طارد للحشرات كالنمل والصراصير، وذلك عند خلطه مع اللبن والسكر والدقيق، و حمض البوريك الذي يتم بيعه في الصيدليات مادة غير سامة ولكن يجب التنبيه على الأطفال بضرورة غسل الأيادي، أما الإشكالية فقد تكمن في خلطه مع مواد غير آمنة، وقد يضعه الطفل في فمه، وعدم غسل اليدين وتعقيمهما مايسبب أمراضاً خطرة.
السلايم
وقد انتشرت مقاطع فيديو وصور عبر شبكات التواصل الاجتماعي، في الفترة الأخيرة لطرق صنع واستخدام عجينة «السلايم» كوسيلة للترفيه، وهي لعبة أمريكية الصنع وهي طين سحري سهل التشكيل أسهل من الصلصال العادي تستطيع باستخدام عجينته عمل أشكال كثيرة مرنة وسهلة التشكيل إلى جانب أنه يخفف التوتر الزائد من الضغوط، ومرضى الضغط العصبي يعد علاجاً لهم، حيث يقلل من التوتر الزائد بالضغط عليه لما له من ملمس لين جداً ويمتلك خاصية الرجوع إلى شكله الأساسي بسهولة، وقد ظهر لأول مرة في منتصف السبعينيات بالتحديد عام 1976، ومن ثم انتشر في العالم كله ثم اختفى فترة من الزمن، وها هو يرجع مرة أخرى وطريقة صنعه سهلة وبمواد رخيصة وموجودة تقريباً في كل بيت وبأكثر من طريقة تستطيع أن تصنعه.
المادة الرئيسية في صنع السلايم هي البوركس وهي مادة تدخل في صناعة مساحيق الغسيل ويباع في محال الأدوات المنزلية ورخيص الثمن وعلى هيئة مسحوق ناعم أبيض وله استخدامات كثيرة في التنظيف.
ازدهار صقور