نبض الناس : المراهنة على نجاح مهرجان الربيع !

ثمَّةَ من يراهن اليوم على نجاح مهرجان الربيع  الخامس عشر ،  الذي ستشهده ربوع المحافظة الشهر القادم ، بل ثمة مواقع إلكترونية وصفحات على الشبكة الزرقاء راحت تبشِّرُ منذ أيام ليست طويلة بفشله ، مستفيدةً من هنات بسيطة شهدها المهرجان بدورته الماضية ، فيما يتعلق بأجور تأجير الأكشاك بمحيط القلعة، وخلو أكثر من مئة منها العام الماضي من المستأجرين !.
الأمر الذي يستدعي من الجهات الراعية للمهرجان والقائمة عليه  والراغبة بتميزه هذا العام ، الإفادة مما يكتب وينشر بهذه الأيام على تلك المواقع والصفحات الزرقاء أو الصفراء ، ومن الملاحظات التي ترد فيها سواء أكان ذلك عن سوء نية أو حسنها ، والعمل على ألاّ تشوب الجانب التسويقي من المهرجان أيَّ شوائب ، لتفويت الفرصة على مقتنصي الفرص والذين يحبون تشويه كل ماهو جميل ومبهج بحياتنا ، أولئك الذين لا يرون في ثوب العروس الأبيض البديع سوى تلك النقطة السوداء !.
ولانظن تلك الجهات غافلة عن  الهنات والأخطاء التي وقعت خلال دورة المهرجان الماضية ، ولانظنها ستقع فيها خلال دورة المهرجان القادمة ، فهي استعدت لها مبكراً وأعلنت منذ أيام شروط التسجيل على الأكشاك  ليتقدم لاستئجارها الراغبون من التجار والباعة ،  انطلاقاً من حرصها على نجاح فعاليات التسوق ، وليستفيد منها المواطنون أيضاً .
وما نحب التأكيد عليه بهذا المجال ،  هو التشديد على  مستأجري الأكشاك بعرض مواد وسلع ذات نوعية جيدة وسعر مناسب للمواطن ، وخصوصاً الألبسة التي نتمنى ألاّ تكون من  ( الستوكات) أو من تصفية المحال ، وكذلك الأحذية، والمنظفات أيضاً التي شهدنا فيما سبق من دورات المهرجان حالات غش عديدة فيها ، ومنها ضعف فعالية التنظيف ، وتخفيض الكمية في الأكياس 200 غرام أو نصف كيلو رغم كتابة المنتجين على تلك الأكياس أنها تضم ربعاً مجانياً !.
وعلى ذلك يمكن القياس بالزيوت والسمون ،  وأما بالنسبة للمواد الغذائية والمشروبات الغازية فيرجى التأكد من مدة صلاحيتها للاستهلاك الآدمي!.
فأحياناً ، نقصد بدورات سابقة كانت الجهات الرقابية وحتى المنظمة للمهرجان تغض النظر عن رداءة المواد المعروضة بالأكشاك وأسعارها الكاوية ، وتتساهل مع التجار والباعة كنوع من التشجيع على المشاركة به ،  علماً أن جميع المشاركين يستفيدون من حيث الدعاية والإعلان إفادةً كبرى طيلة أيام المهرجان .
بكل الأحوال نأمل أن تكون كل تلك النقاط بذهن الجهات المعنية بالمهرجان لتستدركها، ولتكون الدورة المقبلة منه عنواناً عريضاً للنجاح بل للتميز ، حتى نسد الذرائع على المراهنين حول نجاحه.

* محمد أحمد خبازي

المزيد...
آخر الأخبار