كانت ولاتزال شوارع مدينة سلمية مصدر حيرة وقلق للمواطن السلموني الذي أصبح يحتار كيف يسير فوقها وسط فوضى عارمة تشهدها الطرقات والشوارع والأسواق الرئيسية نتيجة استباحة الأرصفة بالاشغالات المتعددة وقضم جزء منها واستثماره من قبل أصحاب المحال التجارية لخدمة مصالحهم الشخصية على حساب راحة بقية المواطنين .
حتى أصبحت هذه الأرصفة تشكل امتداداً وتنويعاً لمحالهم وبشكل علني وعلى عينك ياتاجر، فالأرصفة لم تعد من حق المواطن، بل من حق أصحاب المحال الذين لم يتوانوا عن نشر بضائعهم وطاولات جلساتهم وآرماتهم الاعلانية ودراجاتهم النارية ، وخاصة محال البيع بالجملة والخضار والفواكه .
كل ذلك يجعل المواطن حائراً في أي مكان يسير ، فإن سار في عرض الطريق أصبح معرضاً للحوادث ، وإن مشى على الرصيف فهو مضطر للقفز تارة على الرصيف وتارة على الطريق وتارة أخرى فوق الطاولات التي زرعها أصحابها أمام محالهم لشرب المتة والأركيلة وعقد الزيارات ومراقبة وإزعاج المارة ،كما أن الشوارع الرئيسية في المدينة جميعها ذات اتجاه واحد ، مما يجعل الأمر بغاية السوء، فالآليات والسيارات والدراجات النارية المنتشرة على أطراف الطرقات تعيق حركة مرور المواطنين وتعرقل سيرهم وسط هذا الازدحام ، وبالتالي عدم القدرة على السير أو التوقف بشكل مؤقت لقضاء أمر معين، إضافة إلى انزلاق الدراجات النارية في الشوارع وضمن الأسواق بطريقة جنونية ولامسؤولة ضاربة عرض الحائط بقوانين السير وأنظمة المرور ، وليس لديها كبير سوى الجمل .
سلاف علي زهرة