بدأ العد العكسي لموعد مهرجان الربيع بدورته الخامسة عشرة ، التي تقام في الخامس والعشرين من الشهر الجاري وتستمر حتى العاشر من أيار إذا لم تمدد كالعادة أسبوعاً إضافياً .
وحتى يحقق المهرجان غاياته النبيلة وأهدافه المجتمعية والاقتصادية السامية ، نرى من الضروري أن تطلق الموارد المائية المياه في سرير العاصي ، قبيل افتتاح المهرجان وخلاله ، كي ينظف من الصرف غير الصحي ، الذي يزكم الأنوف بروائحه الكريهة والمزعجة للقاصي والداني ، وللمواطن المقيم والزائر أيضاً ، وكي يُقضى على الهوام والحشرات الزاحفة والطائرة التي ترتع فيه اليوم .
وأن تعد شركة الكهرباء العدة المناسبة لتوفير الطاقة الكهربائية ، لمحيط القلعة وأكشاكها وأسواق حماة طيلة أيام المهرجان وحتى إغلاق أسواقه وخلو الشوارع من الناس .
وأن يُطلب من سائقي سرافيس النقل الداخلي العمل بالليل ، وذلك بعد زيادة مخصصاتهم اليومية من المازوت ، لتمكينهم من العمل حتى ساعة متأخرة من الليل طيلة أيام المهرجان أيضاً ، لتخفيف الأعباء المادية عن رواده الراغبين بالتسوق ومتابعة فعالياته المتنوعة والعديدة ، والحفلات الموسيقية التي تقام بخيمة الربيع .
ومن الأهمية بمكان أن تخصص وسائط نقل عامة بين مدن المحافظة وحماة ، للراغبين بزيارة المهرجان من أبناء المناطق بالمساء ، وذلك يتم بالتنسيق مع هيئات الخطوط والجهات المسؤولة بمناطق ، لتحقيق مشاركة جماهيرية واسعة ، فليس كل الناس يمتلكون سيارات خاصة .
فمن دون تنفيذ هذه الإجراءات ، وتأمين هذه المستلزمات الضرورية ، لن يحقق المهرجان غاياته في استقطاب الناس وجذبهم إلى فعالياته ، وإن حقق فلن يكون ذلك على المستوى المرجو أو المأمول !.
فالهدف من هذا المهرجان هو بث الحيوية والنشاط في حماة وربوعها وأوصالها ، ومد جسور التواصل المجتمعي لبقية مدن المحافظة وأريافها ، وإرسال رسالة للمتلقين في أي مكان وكل مكان ، أن حماة الجميلة ساحرة بجمالها وجلالها ، وتنبض بالحيوية والحماسة ، وأن الوضع الأمني فيها مستقر كمعظم المناطق السورية التي يليق لها وبها الفرح .
محمد أحمد خبازي