قبل الحصاد

تبشر حقول القمح والشعير بغلال وفيرة ،مايستوجب اتخاذ الإجراءات الضرورية لإتمام عمليات الحصاد وجني المحصول بشكل مريح للفلاحين بعيداً عن الاستغلال والتحكم من قبل أصحاب الحصادات والجرارات كما حدث في الموسم الماضي حيث وصلت أجرة حصاد الدونم الواحد إلى حدود 7آلاف ليرة للسقي و3آلاف للدونم البعل من دون الالتزام بالأجور التي حددتها اللجنة الزراعية تحت ذرائع وحجج مختلفة أبرزها عدم توافر المحروقات ، فيما وصلت أجور الجرارات الزراعية إلى 10آلاف ليرة للحمل الواحد لمسافة لا تتجاوز 5كم .
والسؤال الذي يدور في أذهان الفلاحين اليوم ،ماذا سيحل بنا هذا الموسم في ظل مشكلة المحروقات التي نعانيها جميعاً ،وازدهار تجارة السوق السوداء التي وصل فيها سعر ليتر المازوت إلى حدود 500ليرة ، فهل ستتخذ الإجراءات اللازمة لضبط أجور الحصاد والنقل من جهة، وتسويق المحصول من جهة ثانية، بعيداً عن المنغصات التي حدثت في الموسم الفائت ،أضف إلى ذلك توفير مادة المازوت وفق آلية وأسس واضحة لتصل إلى مستحقيها بشكل مريح ويسير؟! .
ولعل دور الوحدات الإرشادية الزراعية يبرز الآن أكثر من أي وقت مضى في تحديد المساحات المزروعة وتنظيم عمليات جني المحصول ،كذلك حري بنا التذكير بالمشكلات التي ظهرت الموسم الماضي حول التسويق والتجريم والأسعار المجحفة لأقماح بعض المزارعين .
فهل ستتخذ الجهات المعنية الإجراءات اللازمة كي لاتتكرر عثرات العام الماضي وتضيع أصوات الفلاحين في صمت الأفق؟ أم ستلقى أذناً مصغية ونية حقيقية للعمل الجاد والمسؤول ؟
فيصل المحمد

المزيد...
آخر الأخبار