عيد العمل والعمال

يحتفل العالم بأكمله ، في الأول من أيار. من كل عام بعيد العمال, وهو عطلة رسمية في العديد من الدول لجميع العاملين.
لاشيء يأتي من فراغ، فلكل حدث أو حادث قصة معينة في هذه الحياة, وقصة عيد الشغل أو العمال كما رويت وتناقلتها الألسن وكتبتها الكتب هي عندما تظاهر آلاف العمال في الولايات المتحدة الأمريكية وتحديداً في شيكاغو مطالبين بحقوقهم, وكان ذلك في الأول من أيار من عام 1886م, واستمر الإضراب أربعة أيام.
وحدثت الاشتباكات وإطلاق النار, وأدت هذه الحادثة إلى وفاة عدد من العمال على أيدي الجيش الأمريكي، وحصل العمال في مابعد على حقوقهم, وعُدَّ ذلك اليوم رمزاً لنضال الطبقة العاملة وعيداً لهم, تكريماً وتقديساً لجهودهم. الأول من أيار هو رمزٌ لنضال الطبقة العاملة من أجل الحصول على الحقوق والمتطلبات, وهو تكريم للعمال و الطبقة العاملة وتحتفل أكثر من 97 دولة بعيد العمال على مستوى العالم.
ونحتفل في بلدنا الغالي سورية، بهذه المناسبة تكريماً لجهود عمالنا الذين يعملون ليل نهار لزيادة الإنتاج وتحسينه , فعلى أكتافهم زاد الإنتاج وتحسن وضع البلد, ولدينا الكثير من أبطال الإنتاج, ورغم الهجمة الإرهابية الشرسة التي طالت الكثير من معاملنا, واستشهد العديد من عمالنا الشرفاء, وضحّوا بأرواحهم لقاء متابعتهم العمل وإصرارهم على الإنتاج ورفع سويته, وما زلنا مصرّين على العمل والإنتاج ولن يوقفنا الإرهاب أو عمليات القتل والتدمير.
هنيئاً لعمالنا ولطبقتنا العاملة في هذا العيد, الذي هو عيدنا جميعاً، وكل عام وجميع عمالنا بخير.
مجيب بصو

المزيد...
آخر الأخبار