يحتفل شعبنا بعيد الشهداء في السادس من أيار من كل عام، يوم أعدم جمال باشا السفاح /21/رجلاً من رجالات العرب المناضلين الأشداء وعلقهم على أعواد المشانق في ساحات بيروت ودمشق عام1916م وبهذا اعتقد الاتحاديون العثمانيون أنهم يقتلون الفكر والوعي في أمة عربية لن تموت وأنها تتحدى الفناء.
مَنْ أصدق وأجل وأفضل من الشهيد الذي يقدم روحه على راحتيه في سبيل كرامة الوطن وعزته؟ إن الكلمة تقف عاجزة عن التعبير في حضرة الشهيد لأن من يضحي بحياته وروحه في سبيل موقف عز وإباء يكتب له في سفر التاريخ وعند الله حياة جديدة، الشهادة تختصر كل الخطابات، الشهادة فعل إرادي واعٍ نابع من ضمير حي مؤمن بقضية عادلة ومدافع عنها والشهادة ليست جديدة، على شعبنا وإنما هي تعيش في أعماق وجدان أمتنا منذ بدء التاريخ وهذا سر انتصاراتنا في كل المعارك عبر التاريخ.
إن يهود الدونمة الذين وصلوا إلى سدة الحكم في الدولة العثمانية جاؤوا من مدينة (سالونيك) في اليونان بعد سقوط آخر معقل للعرب في الأندلس عام 1492م هم الذين نفذوا حكم الإعدام بكوكبة من شهدائنا الأبرار في 6 من أيار عام 1916م هذه القافلة من الشهداء الميامين التي استقبلت حبل المشنقة بابتسامة الواثق من النصر مسجلة للأجيال الصاعدة بطولة رائعة عندما خاطبت أعواد المشانق أمام الناس (مرحباً يا أرجوحة الأبطال) لتتذكرها الأجيال وتتخذ منها عظة وعبرة بأن التضحية من أجل الوطن حق معلوم وواجب وطني محتوم وأن أردوغان السلجوقي ليس أحسن حالاً من جمال باشا السفاح، فقد أسهم في قتل الآلاف من الشعب السوري من خلال أدواته الإرهابية الأخوانية التكفيرية فهو من يهود الدونمة يسير على خطا جمال باشا السفاح وقد سجل الجندي العربي السوري أروع البطولات في مكافحته الإرهاب التكفيري وحرب تشرين التحريرية تشهد له بالبطولة والذود عن حياض الوطن وقد قال الشاعر العربي في ذكرى عيد الشهداء:
بنو يعرب لا تأمنوا للترك بعدها
بنو يعرب إن الذئاب تصول…
أحمد ذويب الأحمد