رفع قروض أم رفع هموم ؟

بشرى سارة وسارة جداً.. افرحوا وهللوا يا أصحاب الدخل المحدود والمحدود جداً فقد قرر مصرف التوفير والتسليف رفع القروض إلى مليون ليرة سورية عداً ونقداً.
ولكن بشرط بسيط وهو أن يتجاوز راتب صاحب الدخل المحدود 56 ألف ليرة فقط, والقسط الشهري 23 ألفاً. حقاً إنه عطاء ونظرة إيجابية تجاه الموظفين المعترين، وخاصة في ظل عدم زيادة الرواتب والأجور وما يقابلها من زيادة مضطردة وصاروخية بالأسعار.
مهلاً يا أصحاب القرار، خففوا من عبثكم بعقول الناس, كونكم الأعلم بأن سقف رواتب موظفي الفئة الأولى قد لايتجاوز الـ 40 ألف ليرة، فمن الذي يستطيع أن يستفيد من هذا القرض؟ والأنجح أن يأتي بعد زيادة في الرواتب, إضافة إلى منح قروض لتشغيل مشاريع صغيرة مدرة للدخل لمن هم من غير الموظفين، وبذلك يتم تنشيط حركة السوق وزيادة الإنتاج وهكذا, والافضل ضخ النقد في السوق لتكون الفائدة مزدوجة.
نصار الجرف