متنزهــات سلميــة وحدائقهــا بحاجــة إلــى اهتمــام مواطنون : النظافة غائبة والدراجات النارية تزعجنا..مكاتب من لجان الأحياء للإشراف عليها

مع قدوم فصل الصيف وارتفاع الحرارة ، يلجأ أهالي سلمية للمتنزهات والمسابح والمطاعم والحدائق الموجودة، والقليل منها التي تصلح لتكون متنفساً لهم بظل الحر الشديد ، أهمها الحديقة العامة لاتساع مساحتها ووجود الأشجار الكثيرة والعالية التي تقيهم من أشعة الشمس ، والتي تكاد تكون المتنفس الوحيد ، ولكن يعاني المواطنون من مشكلات عديدة تقلق راحتهم ، وتخرب عليهم فرحتهم وفرحة أطفالهم بالتنزه ، منها انتشار الحشرات الضارة وغياب النظافة وكثرة الدراجات النارية مع شباب مراهقين .
ولابد للجهات المعنية أن تتخذ الإجراءات المناسبة واللازمة من تأمين النظافة للمتنزهات ومراقبة المسابح والمطاعم لتأمين مياه ومأكولات صحية ، لاستقبال فصل الصيف وتأمين الراحة اللازمة للمواطنين مع عائلاتهم وأطفالهم ، ليكون سعداء بزيارتهم لهذه المتنزهات .

 

جولة الفداء
صحيفة الفداء وانطلاقا من حرصها على راحة وصحة المواطنين ، كان لها لقاءات مع المواطنين ، والمعنيين عن ذلك

بأمس الحاجة للنظافة
عدد من الطلاب الشبيبين ، التقيناهم خلال نشاط لهم بالحديقة العامة ، ساهموا بنظافتها ، منهم : فارس طاهر ـ تالة الجرف ـ نيرمين الدرزي ـ مجد سعيد ـ مواهب القطلبي ـ وسام الجرف ـ آرام الشيخ علي ، قالوا لنا : الحدائق العامة بأمس الحاجة لنظافة ومراقبة مستمرة ، وتأمين مقاعد ، ومنع تجاوزات الدراجات النارية ورعونة تصرفات بعض سائقيها ، والتي توجد بكثرة وبين الأطفال وعلى الأرصفة .
إعادة تأهيل
ـ أم سومر الشعراني ـ فادي رشود ـ أميرة صيوم ـ رؤى شبيب ـ ولاء عواد ، حدثننا قائلات : على الجهات المعنية ترحيل القمامة ، وإعادة تأهيل وتركيب مقاعد ، وإضاءة ليلية ، وتأمين حراس ، وعمال خاصين بكل حديقة لتنظيفها وإزالة الأعشاب خوفاً من الحرائق ، وتأمين ألعاب للأطفال لأن الموجود منها بات خطراً على الأطفال ، وتأمين خزانات ومناهل مياه للشرب ومرافق عامة ، وتحديد موعد افتتاح وإغلاق للحدائق لأنها باتت مرتعاً للشباب الطائش وتصرفاتهم غير السليمة ، وعدم تأجير المرافق العامة أو جزء منها للقطاع الخاص كمطاعم وغيرها ، لأنها المتنفس الوحيد لأهالي المدينة ، وضرورة التزام روادها بالنظافة واللياقة والسلوك الاخلاقي وأن يعتبروا الحديقة جزءاً منهم ومثل منزلهم .
رش المبيدات
ـ ريما ديوب ـ ليلى دعبول ـ أيام العبد الله ـ فادي سيفو ـ ليلى عفارة ـ هناء أحمد ـ سوسن عزو ـ سمير علوش ، قالوا لنا : رش المبيدات لمكافحة الحشرات الطائرة والزاحفة البعوض والخنافس والذباب الخطرة على صحة المواطنين والناقلة للأمراض ضرورة ملحة ، وترحيل القمامة من الأحياء والحدائق ، ووضع صناديق مغلقة لتجميع القمامة ، وإيجاد حل رادع للشباب الطائش ولرعونتهم بالحدائق والطرق الرئيسية ، ومنعهم من استخدام الحدائق مرتعاً للسكر والعبث وازعاج المواطنين ، ومنع الدراجات النارية ، وأن يساهم المواطنون بنظافة مواقع جلساتهم بعد الانتهاء من التنزه.
مكاتب للإشراف عليها
وعن الاجراءات التي من الواجب اتخاذها والمتخذة لاستقبال الصيف الحار ، والمتعلقة بالمتنزهات والحدائق .
التقينا المهندس اسماعيل موسى ، نائب رئيس مجلس المدينة ، الذي حدثنا قائلا : مجلس المدينة يسعى جاهداً لوضع حدا لتجاوزات والمخالفات التي تحدث بالحدائق العامة ، وتأمين النظافة بشكل كامل ، وضمن هذا الاتجاه تم توجيه وتكليف لجان الأحياء ، بإنشاء مكاتب بالحدائق للإشراف المباشر عليها ومنع التجاوزات من إساءات وتكسير ورمي قمامة ، والعمل على نظافة الحديقة وسقاية الاشجار الموجودة ، ويظل عمل اللجان تطوعياً ، ومن هذا المنطلق ، قدمت اقتراحاً لاستثمار الحدائق التي تعود ملكيتها لأملاك البلدية ، حسب نظام / BOT/ التشاركي ، مع القطاع الخاص ، لتأمين كل ما يلزم لتكون الحديقة متنزهاً جيداً ، ويعود الريع لمجلس المدينة ، وتم اتخاذ قرار مكتب تنفيذي بشأن ذلك لتنفيذه منذ أربعة أشهر ، لكن حتى الآن لم يتم البدء به .
رش المبيدات بدأ
ويضيف موسى قائلا : بدأ فريق رش المبيدات الحشرية منذ نحو /20/ يوماً ، بالرش يومياً بهدف مكافحة الحشرات التي بدأت تنتشر بكثافة / كالذباب والخنافس والصراصير والبعوض / ونعمل على رش الضبابي للحشرات الطائرة ، والرش بالرزاز للحشرات الزاحفة ، بالحدائق والمرافق العامة والمنشآت السياحية والدوائر الرسمية والشوارع والأحياء البعيدة وحول مواقع تجميع القمامة والحاويات ، لكننا نعاني من نقص بمرشات الرزاز والعمال ، مقابل مساحات شاسعة للمدينة ، وعدد كبير من الحشرات
وغير مسبوق ، وعن الحديقة العامة ، هناك توجه حول إعادة تأهيلها عن طريق الاستثمار ، وضبط المخالفات والتعاون مع منطقة سلمية والأمن الداخلي لقمع تجاوزات الدراجات النارية والشباب الطائش ، لتأمين سلامة وصحة وراحة المواطنين ، ونقوم بتنظيم ضبوط بحق المخالفين ، لكن بدون تنفيذ من الجهات المعنية بذلك ، وهذا يشكل خللا بأداء المجلس ، ورداً معاكساً من المخالفين ، ونأمل من المواطنين مرتادي الحدائق التعاون معنا على نظافة وسلامة الحدائق فهي ملك للجميع .
واجب الجميع
ـ أحمد الجرف ، عضو مجلس مدينة سلمية ، رئيس لجان الأحياء ، حدثنا قائلا : نظافة المدينة والحدائق واجب على الجميع كمجلس مدينة ومواطنين ، ونقوم بلجان الأحياء بعمل تطوعي وطني ، بإنشاء مكاتب خاصة بلجنة الحي المشرفة على الحديقة الموجودة ضمن نطاق عملها ، ليكون عملنا مراقبة مباشرة لرواد الحديقة والحفاظ على نظافتها ومنع تراكم القمامة ، والإخلال بالآداب العامة والتجاوزات والإزعاجات ، التي تقلق راحة المواطنين المتنزهين ، ونأمل من المواطنين أن يكونوا متعاونين مع المجلس واللجان ، بما يخص نظافة الحدائق والمتنزهات ، وعدم رمي الفضلات بالشوارع ، والقيام بالتنظيف أمام منازلهم ومحالهم، وعدم وضع القمامة في المنصفات لأن هذا العمل يعبر عن ثقافة المواطن بما يخص النظافة ، ونعمل بالمجلس بكل قوانا لتنظيف المدينة وإزالة القمامة يومياً ، ويتم تنظيم الضبوط الازمة بحق المخالفين لكن بدون جدوى , ولابد من تتضافر جميع الجهود للحفاظ على نظافة المدينة والمتنزهات .
خطة للرقابة الصحية
وعن دور المنطقة الصحية
التي تسعى للحفاظ على صحة المواطنين وقائيا وعلاجيا ، ولتحقيق الاصحاح البيئي والصحي .
التقينا الدكتور رامي رزوق ، رئيس المنطقة الصحية ، الذي حدثنا قائلا : مع قدوم فصل الصيف وحرارته ، وللوقاية من أمراضه ومنع انتشار الأوبئة ، في ظل غياب الإصحاح البيئي والصحي ، وفي كل عام مع بداية الفصل ، تقوم المنطقة الصحية بوضع خطة للرقابة الصحية على الأسواق من خلال جولات ميدانية لعناصر الرقابة الصحية يومية ، لمتابعة الواقع الصحي والغذائي والأطعمة المكشوفة والجاهزة ، والكشف على صلاحيتها وجودتها ، ومدى الالتزام بالشروط الصحية والسلامة العامة بالمحال والمطاعم ومحال البوظة واللحمة ، وخاصة للأطعمة التي تحتاج لتبريد دائم ، بالإضافة يتم الكشف الطبي على جميع العاملين بصناعة وتقديم الأطعمة والأغذية والحلويات للتأكد من سلامتهم الصحية وخلوها من الأمراض السارية ، بعد إجراء الفحوص السريرية
والتحاليل المخبرية ، ومنحها بطاقة صحية تخولهم للعمل ، تجدد كل ثلاثة أشهر .
تحليلها جرثومياً
ويضيف الدكتور رامي قائلا : من خلال الجولات والكشف ، وفي حال الشك بوجود أي خلل بتلك الأطعمة أو الأغذية ، يتم قطف عينات وإرسالها إلى المخبر المركزي بمديرية الصحة ، لإجراء تحاليل لازمة للتأكد من سلامتها وصلاحيتها للاستهلاك البشري ، وأيضا نقوم بمتابعة ومراقبة مياه الشرب ، والتأكد من صلاحيتها و كلورتها ، وذلك بالتعاون والتنسيق مع وحدة مياه سلمية ، كما تم وضع خطة لجولات دورية لمتابعة المسابح ، وإجراء التحاليل اللازمة لمياهه والتأكد من صلاحيتها ونسبة الكلور فيها ، وإضافة لجولات الرقابة الصحية ، تقوم المنطقة الصحية بإجراء تثقيف صحي توعوي ، عن الأمراض التي تنتقل عن طريق المياه والغذاء في فصل الصيف ، ومتابعتها علاجياً وذلك للحد من انتشار الأمراض السارية ، وبالنسبة لداء اللشمانيا ، يتم إجراء مسح كامل لترصد الحالات المشتبه بها ، وإجراء الفحوص اللازمة ، ومتابعة علاج الحالات الموجود.
لتطبيق القانون
ويضيف رزوق قائلا : نأمل أن تقوم الجهات التنفيذية والمختصة ، بتطبيق القوانين وتنفيذ القرارات بحق المخالفين والمتلاعبين بصحة وغذاء المواطنين وعدم التهاون معهم ، وأن تتضافر جهود جميع الجهات المعنية بصحة المواطنين وسلامتهم ، لتحقيق الإصحاح البيئي والصحي حرصا على سلامة وصحة الجميع .
ختاما
نتوجه عبر صفحات الجريدة إلى المسؤولين بالمحافظة وسلمية ، والجهات العامة ، لضرورة العمل بواجب المسؤولية الوطنية ولتأمين الدعم والإمكانات اللازمة ، وإيجاد الحلول السريعة لنظافة المتنزهات العامة والمنشآت السياحية وقمع المخالفات وردع العابثين ومقلقين راحة المواطنين .
وأن يكون للرقابة الصحية سلطة تنفيذية لتطبيق الإجراءات الصارمة والقوانين الرادعة بحق المخالفين بطعام وصحة وسلامة المواطنين !!
حسان نعوس

 

 

 

المزيد...
آخر الأخبار