الرهاب والطلاب

يصاب معظم الطلاب في مراحل التعليم المختلفة بالرهبة من الاختبارات والإمتحانات و بشكل خاص طلاب الشهادتين الإعدادي و الثانوي و هذا أمر طبيعي بل و يشكل أحد أهم عوامل الدفع و التحفيز للطالب من أجل تحقيق أفضل النتائج الممكنة و لكن حين تتحول الرهبة إلى رهاب نجد أنفسنا أمام مشكلة تكبر باستمرار و يعاني منها عدد ليس بقليل من الطلاب و غدت ظاهرة مقلقة حقاً فالرهاب يخلق حالة من التوتر والقلق والإضطراب الذي ينتهي بالضياع و التشتت وعدم القدرة على التركيز مما قد يقود صاحبه إلى قرارات خاطئة و ربما قد تتسبب له بحدوث أضرار نفسية و جسدية لا يحمد عقباها و في حالات معينة قد تتدهور الأمور لتصل إلى الموت بسبب الضغط النفسي أو الإنتحار .
أما كيف تتحول الرهبة إلى رهاب فالمسألة نسبية تتعلق بالدرجة الأولى بالطبيعة النفسية لكل طالب وتجاربه السابقة وأفكاره المكتسبة حول الامتحانات بالإضافة لتأثير الأسرة و المجتمع و المدرسة و من الواضح أن كثير من التجارب السابقة والأفكار السائدة و الظروف العوامل التي تسبق الإمتحانات بل و التي تحدث في قاعات الامتحان تؤدي لحدوث القلق والرهاب و الهلع عند بعض الطلاب لهذا يجب العمل على تغيير ذلك برمته من خلال المؤسسات التعليمية و المجتمعية ونشر ثقافة جديدة واقعية بالتعاطي مع فكرة الامتحان نفسها باعتبارها مجرد اختبار و تجربة و ليست أمراً مصيرياً ونهائياً يحدد الوجود أو اللاوجود و اتخاذ إجراءات مبسطة من قبل المعنيين بالشأن التعليمي و أيضا إجراءات القبول الجامعي و ذلك لحماية طلابنا و عدم هدر طاقاتهم الحقيقية .
عهد رستم

المزيد...
آخر الأخبار