حصص درسية حول الجولان

شكَّل قرار الرئيس الأمريكي رونالد ترامب صفعة جديدة في وجه المجتمع والأعراف الدولية .. وإن كان هذا القرار بضم الجولان العربي السوري إلى الكيان الغاصب لاغٍ بكل الاعتبارات والمقاييس ، لأن هذا الجولان سوري منذ الأزل ولا يضيره أو يغير في سمته قرار ارتجالي لعجوز متصابي .
وأنا هنا لست في صدد الحديث والخوض بموضوع القرار الأمريكي العدائي بل بصدد التأكيد على وجوب اتخاذ عدة إجراءات حول الجولان على الصعيد الداخلي وعدم الاكتفاء بالوقفة التضامنية وإن كانت ذات هدف سامي ومعنى كبير .
فالمطلوب مثلاً على مستوى / التربية / أن يتم تخصيص عدد من الحصص الدرسية حول الجولان ، واحدة بالجغرافيا وثانية بالتاريخ … وهكذا .. تعرَّف الناشئة بالجولان .
ولا تستغربوا هذا الكلام يا سادة ، فنحن من جيل تربى وترعرع على قضية فلسطين والجولان وتشربنا حتى نخاع العظم الأهداف التحررية والقومية .. لكن الناشئة الآن يعيشون أحداث السنة الثامنة لما يجري في سورية والمؤامرة الكونية عليها واستهداف الإرهاب للحجر والشجر والبشر ولم تنسينا احتلال الكيان الصهيوني الغاصب للجولان .
فشرح مدرّس التاريخ عن سورية الجولان منذ الهجرات العربية الأولى – وربما قبل وتعميق في وعي الطلاب وكذلك شرح مدرس الجغرافيا حول سمات هذه الهضبة ، أما مدرس القومية فلابد له من الإشارة لما خضناه من حروب وما قدمناه من تضحيات في سبيل الجولان .
وختاماً نقول : لن نسهب طويلاً في الحديث ولكن بالتأكيد فإن فعل ما أوردناه ، وإن كان بمبادرة من مديرية التربية أو بعض المدارس أو بعض المدرسين إغناء لفكر الناشئة حول الجولان وهويته الأصيلة .

أحمد عبد العزيز الحمدو

المزيد...
آخر الأخبار