التجوال في الأسواق له نكهته فهو يعطيك مؤشرات عما يعرض في المحال التجارية وبنفس الوقت تتعرف على المعروضات التي تنتشر على الأرصفة أينما وكيفما اتجهت وفي بعض الأحيان يستوقفك السعر المتدني لبعض المواد المهربة والمجهولة المصدر..
إشغالات الأرصفة تمت مناقشتها كثيراً ويبدو أن الدراسات لم تنضج بعد .. والجميع يتمنى الوصول إلى نتائج عملية بهذا الإطار لمعرفة أحقية استخدام الأرصفة لمن يعود للمشاة ؟ أم لهذه المناظر التي نراها ونرصدها من خلال جولة قصيرة وفي قلب مدننا وبلداتنا .
الأرصفة موجودة أينما اتجهت ولكن اللافت للنظر أن المواطن لا يستطيع في أكثر الأحيان السير عليها ، وهنا نقطة البداية لمناقشة هذا الواقع وما هي الاسباب التي تمنع إيجاد حل جذري لهذا الوضع ، فالأرصفة أصبحت مشغولة وكأنها وجدت لغاية أخرى غير التي نعرفها ، فبعض أصحاب المحال التجارية يعدون الرصيف جزءاً أو ملكاً لهم يعرضون بضاعتهم عليه .. وبالتالي تتكامل الصورة ليتحول الرصيف إلى محال تجارية متنقلة من الباعة الجوالين .
مناظر كثيرة تستوقفك بعيدة عن روح الحضارة فالأرصفة مليئة بالسيارات أينما اتجهت وعليك إما أن تقفز فوقها إن شئت أو تسير في الشارع وهذا الأمر يعرض حياة الكثيرين للخطر وخاصة الأطفال والمسنين .
إن استغلال الأرصفة وخاصة في المدن يجعلنا نشدد على ضبط هذه المظاهر وتقليصها إلى الحد الأدنى حرصاً على أرواح المشاة واحترام الأماكن التي خصصت لتشكل حالة أمان لمن يسير عليها من خطر السيارات .
التعدي على حقوق المشاة أصبح واضحاً ولابد من حلول جذرية وقمع كل أشكال الإشغالات الموجودة على الأرصفة مهما كانت ومهما تنوعت .
نتمنى الإسراع والاهتمام في رصد هذه الحالات ومعالجة أسباب انتشارها ، وبنفس الوقت تحديد أكثر لمن الأحقية بإشغال الأرصفة هل للباعة أم للمشاة ؟
توفيق زعزوع