صور عديدة من الإهمال تهدد حياة المواطنين، لا تعدو كونها أكثر من ثغرات خفية لا يلتفت إليها أحد إلا بعد أن تقع «الفأس في الرأس»، فتحة راكار على طريق غير ممهد أو حفرة مفتوحة يقع بها عابر سبيل تودي بحياته، وفي مكان اخر نجد عامود إنارة تخرج منه كابلات كهرباء مكشوفة تصعق أحد المارة أو تسبب انقطاعاً في التيار الكهربائي ، وثالثة عبر مطب عالٍ مخالف لمواصفات المطبات المعهودة تنتظر سائقاً غير منتبه لتسبب له ولمن معه كدمات وجروحاً، ورابعة من خلال ماس كهربائي تسبب في حريق أو حتى «عقب سيجارة» أشعل غابة كاملة وحرق مئات الدونمات وتسبب في عمل يوم كامل واكثر لرجال الإطفاء حتى استطاعوا السيطرة عليه، ثغرات عديدة تقف وراء عشرات الحوادث والمصائب اليومية، سببها الوحيد هو الإهمال. اينما ذهب المواطن هو غرضة للخطر فقد يكون في انتظاره ثغرة ما لاهمال او لسوء تنفيذ ادارة ما دون تحديد الاسماء، وهي أخطار تهدد سلامته وحياته مهما حاول ان يكون حذراً، فالحذر لاينجي من القدر، ولكن قليلاً من الانتباه والحرص مع امانة وصدق في العمل قد تخلصنا من حوادث كثيرة مؤلمة لايحمد عقباها.
ازدهار صقور