الصرف الصحي من أهم أصدقاء البيئة … إذا ما أُحسن استخدامه … ويكون العكس تماماً إذا كانت هناك ثمة أخطاء في التنفيذ أو الاستثمار .. فكيف يتم التعامل مع هذا الصرف ؟ وكيف يحقق الغاية المرجوة منه ؟
لما كانت النتائج من جنس مقدماتها ، فالصرف الصحي لم يحقق غايته وخصوصاً في الأرياف حيث إن الجهات المعنية تقوم بجهود كبيرة في مجال حفر الطرقات ،وطمر قساطل الصرف الصحي ،وتنفيذ معظم مراحل مشاريع الصرف الصحي ومن ثم تترك المواطن بالاستثمار الكيفي العشوائي ،لتصب مياه المجارير غير الكاملة التنفيذ في الأودية والمجاري المائية من سواقٍ وأنهار لدمج محتوياتها بطريقة بدائية في تلك المياه وتحويلها إلى بؤر ملوثة غير صالحة للري .
في حين يجب على تلك الجهات أن تبحث عن إمكانية الاستثمار السليم والصحيح ،وعدم التأخير في تنفيذ المشاريع التي هي قيد الإنجاز منذ عشرات السنين .
والأهم من ذلك كله حماية المياه الجوفية والأنهار والأودية من مخلفات الصرف الصحي العشوائي … والحفاظ عليها وعلى المزروعات والمخلوقات من الأخطار التي تحاصر المياه والمزروعات في زمن القحط والجفاف والتصحر وغياب المساحات الخضراء .
ونهر الساروت الرافد لنهر العاصي والذي تصب فيه مجاري عشرات القرى والبلدات في منطقة مصياف ،يعطينا صورة غير مريحة عن هذا الأمر .
جئنا نذكّر الجهات المعنية بضرورة الاهتمام بالبيئة ،وعدم التأخير في استثمار المشاريع التي هي قيد الإنجاز منذ زمن طويل .
توفيق زعزوع