البداية في هذه الكلمات: الرياضة أخلاق والمنافسة مشروعة وربما نحتاج لحبر وفير والعديد من الصفحات لكي نروي شغف القراء المحترمين من خلال الحديث عن ما يدور بين أبناء البلد الواحد في كل لقاء تنافسي على صفحات التواصل الفيسبوكية , لكن لنختصر بكلمات ربما تلامس قلوب المشجعين الراقيين , الرياضة أخلاق قبل النتيجة والأداء هذا ما تربي عليه معظم أنديتنا وكوادرها منذ نعومة أظفارهم وهذا ما حفر على جدران نادي النواعير ليكون نبراساً لكل من يدخل إلى هذا النادي , لكن ما شاهدناه ونشاهده باستمرار على صفحات التواصل من كلمات معيبة بحق رياضتنا وحقنا كأشخاص محبين لرياضة البلد يدنى له الجبين , والمشكلة بأن إدارة الأندية تقف وعلى رؤوسها الطير دون أن تحرك ساكناً حيال ذلك , المشكلة بأننا نتناسى التاريخ الكروي في كل محفل ونتناسى بأننا لم نحقق البطولات لأنديتنا منذ عقود هذا لمن حقق بطولات في السابق بكرة اليد أما على صعيد كرة القدم نتناسى بأننا لم نحقق أية بطولة لهذه المحافظة ونتفاخر باستمرار بوصولنا لمركز متقدم في حين امتلأت خزائن باقي الأندية بالبطولات ومازالت تسعى للمزيد ونحن همنا لقاء الديربي , وعند لقاء أبناء المحافظة نبدأ بالهجمة الفيسبوكية التي تنتهك كل مشاعر الحياء وتنهش بجسد رياضتنا و تدق المسمار الأخير بنعشها أخلاقياً , ونحن نعلم بأن من متعة الرياضة الفوز والخسارة لأن الفوز باستمرار يفقد المتعة لأننا لو علمنا نتيجة أية مباراة مسبقاً لما شدتنا الحالة التنافسية، وبذلك يجب أن ندرك بأن الفوز والخسارة من متعة الرياضة في كافة الألعاب ولابد من خاسر بالنهاية وخصوصاً بالأدوار الإقصائية فلماذا هذا التنافس الفيسبوكي اللاأخلاقي وأين دور إدارات الأندية والعقلاء بأنديتنا التي يجب أن تقول لكل مسيء بأن الرياضة أخلاق والتنافس مشروع للجميع والتصميم والإرادة والوفاء يصنع كل شيء , برشلونة الإسباني خسر خسارة مذلة أمام ليفربول الانكليزي برباعية بعد ان فاز بثلاثية نظيفة على أرضه ببطولة الأندية الأوربية ومعه أفضل لاعبي العالم فهل سيكون ذلك نهاية الرياضة بنادي برشلونة بل العكس هذه من متعة كرة القدم ولو علمنا أن ليفربول سيفوز برباعية لما استمتعنا بالمباراة , لذلك يجب أن ندرك بأن لكل نادٍ تاريخ بما يصنع من مواهب وبطولات والمنافسة متعة الرياضة وحق مشروع للجميع لكن دون شتائم ومشاحنات لأنها تفقدنا كل جميل برياضتنا وتدق المسمار الأخير بنعش رياضتنا .
أحمد خالد السماك