لماذا لايجرؤون؟!

المشكلة الرئيسية والأساسية في معظم مجالس المدن المتعاقبة هي الابتعاد عن التخطيط الاستثماري لأملاكها ومواردها و الاعتماد فقط على الموازنة السنوية المخصصة لها والضرائب والرسوم التي لايمكنها توفير كل الاحتياجات المالية للإنفاق على تأمين وتحسين الخدمات و تطويرها وصرف رواتب الموظفين والعمال والنفقات الأخرى، في ظل تنامي الحاجات لتقديم خدمات أفضل تتوافر فيها متطلبات الراحة ولاسيما في المدن و البلدات التي استقبلت وافدين من مناطق أخرى بسبب الأزمة .
و لكن و بالرغم من أن هذا الأسلوب أثبت فشله و تلك الذهنية المحدودة في الإدارة باتت تشكل عائقاً أمام تطوير العمل ورفع مستوى الأداء، بقي ذلك مستمراً و ينتقل عبر المجالس المتعاقبة وهنا تبرز تساؤلات عديدة لماذا لاتجرؤ تلك المجالس على الاستثمار و التخطيط الاستثماري رغم عدم وجود عوائق تمنع ذلك ؟!
هل هي لا تمتلك الكفاءات اللازمة ؟ لماذا يجرؤ بعض ضعاف النفوس من أعضاء مجالس المدن و البلديات بالسماح بخرق القوانين المؤتمنين عليها ولا يجرؤون على وضع و تنفيذ خطة استثمارية؟
لماذا يفضل بعض رؤساء مجالس المدن طرق الأبواب للحصول على المساعدة بدل التخطيط لتأمين تمويل دائم و مستدام عبر الاستثمار ؟! و لماذا و لماذا و لماذا. ؟
عهد رستم

المزيد...
آخر الأخبار