تراجع كبير يشهده سوق الألبسة الجديدة مع انخفاض القدرة الشرائية للمواطن، والسبب الارتفاعات التي طالت قطاع الملابس والهوة الكبيرة بين المتطلبات المعيشية والأجور، وزاد عليها اليوم هبوط الليرة السورية أمام الدولار الذي يعتبر شماعة الارتفاع المتكرر في الأسعار .
الإقبال على قطاع الألبسة، يشهد ركودا غير مسبوق، فالأسعار اليوم مرتفعة جداً وهذا واقع وتفوق قدرة الكثيرين والغلاء تأثر به التاجر كما المواطن ، فحين كانت الأسعار منخفضة كان البيع أفضل والمحال تعج بالزبائن ، فيما اليوم لايتجاوز عدد الزبائن أصابع اليد وأكثرهم لا يشتري ويكتفي بالنظر ، رغم وجود مواسم تكثر فيها عملية البيع كما جرت العادة بشراء الملابس في العيد ، لكن للأسف لم تعد الملابس من متطلبات العيد.
وفي لقطة طريفة من أحد محال مصياف وجدنا محلاً يضع لافتة كتب فيها يلزمنا زبائن تشتري.
ويلجأ تجار الألبسة إلى الإعلان عن إجراء تخفيضات على معروضات محالهم، لتغطية كلفهم التشغيلية، وتجنباً للخسارة.
ولكن ورغم التخفيضات التي يشكك فيها المواطن ويعتبرها وهمية لم يتغير واقع الحال.
من الملاحظ أن الملابس وبعد أن كانت أولوية المواطن في الأعياد بدأ يعزف عن شرائها، نظرًا لارتفاع أسعارها، عدا عن ارتفاع أسعار الاحتياجات الأساسية.
فالموسم الحالي يشهد ارتفاعاً ملحوظاً في الأسعار مقارنة بالموسم الماضي، حيث إن السوق وكما يقول التجار يعتمد على المنتجات المستوردة من الخارج وهناك ارتفاع في أسعار الخامات المستوردة، والتي بدورها تؤدي إلى ارتفاع تكاليف الانتاج بالمصانع المحلية وضعف القدرة الشرائية أربكت التجار ولم يستطيعوا تحريك السوق.
طبعاً سوق الملابس لاتخضع لرقابة كونها مفتوحة السعر وليس من تسعيرة لها وفقط التاجر هو المسعر الوحيد.
وضع طبيعي مع انخفاض القدرة الشرائية أن يترافق بجمود عام في الأسواق فالمتطلبات الحياتية الأخرى والتي تعتبر أكثر أهمية لم تبق لدى المواطن لما يمكن اعتباره كماليات يمكن الاستغناء عنها .
فالمواطن خسر والبائع خسر، والجمود والركود وانخفاض الحركة الشرائية هو المسيطر اليوم على الأسواق.
ازدهار صقور