بعدعدة إشارات تعجب وإشارات استفهام ، ومع آلاف الفواصل وووو النقطة الأخيرة التي نضعها على السطر وننهي حديثنا فيها، في حماة أزمة بنزين وعلى عينك ياتاجر ودون خوف أو وجل .
وكي لا يقول قائل من المعنيين بالموضوع بأننا نتهم ونتجنى عليهم نسألهم : لماذا أزمة البنزين في حماة فقط؟ لماذا يتبخر البنزين من الكازيات ونجد طوابير السيارات والموتورات قد عادت من جديد في وقت تشير فيه كل الوقائع بوجود أزمة بنزين كبيرة في المحافظة .
ومايدلل أكثر على أن في الموضوع إن تلك التي تدل على أن ثمة خديعة ما في مكان ما ، فهو توافر البنزين بالسعر الحر في كل مكان وفي المحال المختصة وغير المختصة وحتى على قارعة الطرقات نجد غالون بنزين حتى وصل سعره اليوم في بعض مناطق مصياف إلى مافوق الـ ٧٠٠ وفي حال استمر الأمر على ماهو عليه فهو قابل للزيادة ، خصوصاً وأن هناك وفرة في توافره بالسوق التي باتت كلمة سوداء قليلة بحقها، ويمكن نعتها بأنها سوق شمطاء هي ومن يعمل بها ومن يغذيها و يساعد بتكاثرها السرطاني الخبيث.
فمتى سيحاسب المتلاعبون بالمادة ويوقف سماسرة الحرب وتجار الازمات عند حدودهم، متى ستقطع اليد التي خربت وتخرب بشكل مستمر بعد كل انفراج لأزمة ما .
لن نتهم أحداً ولكننا سنؤكد أن من يسكت عن هذا الوضع له مصلحة فيه ، ومن لا يسعى لحله مستفيد حتى النخاع .
فهل يمكن القول بأن البطاقة الذكية التي قال القائمون على العمل بها بأنها نجحت وضبطت عمليات التهريب والغش وفي طريقها لإلغاء السوق السوداء، لم تنجح بشكل كامل في منع السماسرة وتجار السوق السوداء لأن هناك من هم أذكى منها، لا بل سبقوها بأشواط بطرق الغش والدهلسة والتهرب والفساد.
ازدهار صقور