أسماء تكتب على واجهات المحال ، هي صفات تدل على الخير والفضائل والأفعال الحميدة والنزاهة والصدق والحلال وغيرها .
لكن المفارقة الغريبة و العجيبة أنك عندما تدخل أي محل كتب على واجهته الزجاجية أية صفة من الصفات السابقة ، تفاجأ أن ما كتب في الخارج يُطبّق عكسه في الداخل ، بمعنى اسم ليس على مسمى ، من حيث الأسعار الكاوية لجيوب المواطن ، و نوعية البضائع و مصادرها ، و إذا كانت منتهية الصلاحية أم لا .
فالمحل المكتوب على واجهته محل ( ث) ترى في داخله انعدام الثقة ، و محل (م) تحس في داخله أن المحبة غير موجودة ، و محل (ب) تتأكد في داخله أن البركة مسحوبة، و قس على ذلك بقية المحال.
لماذا نكتب شيئاً و نفعل عكسه تماماً ؟ طبعاً إلا ما قلّ و ندر . لو تركوا واجهات المحال من دون تسمية، أو كتابة ،أو ملصقات، ألم يكن ذلك أفضل؟! لأن كتابات معظمهم حبر على زجاج ، يقولون و يكتبون و لا يفعلون.
مجيب بصو