3×1

هموم ثلاثية يعاني منها المواطن بشكل عام, والموظف بشكل خاص, ففي كل سنة وفي مثل هذه الأيام هناك حركة دؤوبة, وسعي مستمر لتأمين مؤونة الشتاء, والمستلزمات المدرسية, والمحروقات.
لم تكن الأحوال هكذا, لكننا لن نستطيع الرجوع إلى الوراء, وعلينا التعامل مع الواقع الراهن, فمن معه ليس كمن لايمتلك إلا راتبه أو ناتج عمله اليومي.
بالنسبة للموظف كحالنا, ليس له إلا الراتب وهو (الحيلة والفتيلة)، هذا الراتب الذي يسمونه المحدود قد صار مهدوداً من كثرة الضغط عليه, وأصيب صاحبه بشلل فكري قد يؤدي إلى شلل رباعي لاسمح الله, وصاحب الدخل المحدود هو دائماً الحلقة الأضعف, ويسأل نفسه بشكل مستمر السؤال التالي: من أين؟ وبالفعل من أين سيجلب ثمن كل هذه المتطلبات التي لاغنى عنها؟
فالمؤونة عادة قديمة جداً, وأصبحت عرفاً لدينا , لانستطيع الاستغناء عنها.
وكذلك المستلزمات المدرسية التي آن أوانها، والمشكلة الكبيرة تكمن في الأسعار المستمرة بالصعود سواء الكتب أو القرطاسية أو الدفاتر والبدلات والأحذية, وتصل للآلاف لكل تلميذ أو طالب, والقدرة الشرائية لدى المواطن ـ الموظف ـ صارت ضعيفة جداً, والدور آت على ثمن المحروقات وكل شتاء وأنتم دافئون, وكان الله في عون أصحاب الراتب المحدود ومبارك دخول العام الدراسي الجديد.
نتمنى من الجهات المعنية تشديد رقابتها على الأسواق والتدخل الإيجابي لصالح المواطن.

مجيب بصو