الكل يعلم أن البيئة ليست تراباً وماء وشجراً ، بل هي سلوك ونهج يمارسه الإنسان ضمن محيطه الرحب ، فإما يحولها لواحة أو لصحراء قاحلة وعليه يجب الارتقاء بوعينا نحو المبادئ والأسس الصحيحة في الحفاظ على البيئة.
فكيفما سرت ترى القمامة منتشرة في الكثير من المناطق وعند المتنزهات وبعد رحيل العائلات التي قضت يوماً ممتعاً وجميلاً وتركت خلفها مخلفات الطعام والشراب وعلب وأكياس النايلون .
في تعاون مثمر بين جمعية أصدقاء البيئة ومديرية التربية بحماة خلال هذا العام تم تنظيم أسبوع بيئي توعوي لطلاب المدارس تم خلاله تقديم الإرشاد والنصح لهم بالحفاظ على البيئة من خلال التغيير في الممارسات اليومية الخاطئة ، وكانت مدرستي عبد العزيز عدي والسيدة عائشة أنموذجاً حيث لاحظنا بعد نهاية الأسبوع التغير الكبير في التفكير بكيفية تجاوز الأخطاء المتعلقة بالبيئة، فبدلاً من الكتابة على الجدران تحولت تلك الجدران للوحات فنية، ومخلفات علب العصير أصيصاً للزهور ولم نعد نشاهد القمامة في الصفوف أو الباحة .
التوعية والتثقيف والإرشاد التربوي والإعلام الموجه مرتكزات مهمة في الحفاظ على بيئة سليمة خالية من المنغصات .
ماجد غريب