اللعب برجولة وفدائية وروح الفريق الواحد والفوز سيأتي بصفاء القلوب

السوريون بحبهم وشغفهم لمنتخب الوطن سيتسمرون أمام شاشات التلفاز عندما تدق عقارب الساعة الثانية اليوم ضاربين بعرض الحائط كل التخبطات والخيبات التي رافقت المنتخب في السابق لنقلب الصفحة السوداء بأخرى بيضاء نكتب جميعنا فيها تاريخ جديد لكرتنا السورية بأقدام الرجال الذين تعاهدوا قبل السفر على تغيير الصورة السابقة التي ظهرت ببعض المراحل , هذا كله سيكون مصيره بأقدام اللاعبين في أول جولات التصفيات نحو كأس العالم وآسيا , الخيبة الكبيرة لن ننساها عندما وقف القائم سداً منيعاً بوجه طريقنا نحو كأس العالم , ونحن من ضيق الخناق حتى وصلنا لهذه المواقف الحرجة لذلك علينا منذ البداية اللعب برجولة دون أدنى درجات التفكير بغير الفوز وهذا ماكنا نريده جميعا كسوريين.
لاعبو فريقنا لا تنقصهم الرجولة ولا الخبرة ولا المهارة وإنما ينقصهم التوفيق فقط وهذا سيكون بصفاء النوايا والقلوب وربما يعتقد بعض الأشخاص بأن ذلك ليس مهماً، لكن كل قريب من المستديرة يعلم بأن ذلك من أساسيات كرة القدم، لذلك سنرمي كل الخلافات خلف ظهورنا ونلعب لفرحة شعب اشتاق للفرح , لنلعب ولنؤكد للجميع بأن سورية ستبقى كبيرة بأبنائها حتى وإن لم نفز ولم يحالفنا الحظ فكرة القدم تقبل كل شيء إلا اللعب باستهتار ولا مبالاة , اللعب برجولة وفدائية وروح الفريق الواحد هذا ما نبتغيه جميعنا والفوز سيأتي لا محال .
لن نقف مكتوفي الأيدي وأنتم في الملعب بل سنكون معكم بكل حركة وكل فرصة وكل خطوة , سنكون معكم بقلوبنا , سنكون معكم ولسان ملايين السوريين يدعو لكم بالتوفيق سنكون معكم لإعادة الأمل بفريق يعتبره الجميع من أفضل ما أنجبت سورية كروياً , سنكون معكم لأننا منكم وأنتم منا , وسنقلب الصفحة القاتمة بصفحة بيضاء ونكتب تاريخاً جديداً لكرتنا السورية بشرط اللعب برجولة وفدائية وروح الفريق الواحد والفوز سيأتي لا محال بصفاء القلوب .

أحمد خالد السماك

المزيد...
آخر الأخبار