الصبايا و ….الدراجة الهوائية

ظاهرة إيجابية جديدة على مجتمعنا ، إنها ظاهرة استخدام الصبايا أو اليافعات للدراجات الهوائية في التنقل ببعض مناطق المحافظة خاصة عند الذهاب إلى المدرسة أو لشراء بعض الحاجات الشخصية الخفيفة الوزن.
إنها ظاهرة جيدة تعود بالنفع على مستخدميها من عدة نواحي، صحياً فهي عبارة عن رياضة مألوفة و ممتعة ، من ناحية أخرى نجدها توفيرية فهي لاتستهلك محروقات لتشغيلها تعتمد على حركة الأرجل فقط كما أنها مفيدة من الناحية البيئية فهي لا تطلق مواد ضارة كعوادم السيارات أو الدخان وغيرها.
إضافة إلى الناحية الأساسية في هذه الفترة الحرجة و هي الناحية التوفيرية حيث إنها لا تحتاج لهدر المزيد من الأموال فهي تسير بترتيب معين باستخدام الأرجل فقط لا غير .
إنها ظاهرة منقولة عن الغرب فهي منتشرة بكثرة في أوربا وأمريكا، يزداد شعورك بالنشاط عندما تشاهد هؤلاء الصبايا اللواتي يلتزمن بلباسهن المدرسي المحدد و حذائهن الأسود المخصص وربطة شعرهن متجهات في الوقت المحدد لمدارسهن كما تعود بنفس الدراجة.
ظاهرة حضارية راقية تشير إلى وعي الشباب ومواكبته الوضع الحالي وما يحدث فيه من معطيات . لأنه أسلوب جميل وممتع تابعت الصبايا استخدامه لقضاء حاجاتهن الشخصية ونقل الأغراض الخفيفة الوزن دون اللجوء إلى أصحاب السيارات ان كانت خاصة كسيارة الأب أو الأخ أو وسيلة نقل عامة مأجورة تجعلهن تخسرن المزيد من الأموال التي هن بأمسّ الحاجة لها ، كما أنها توفر عليهن التعب كالسير لمسافات طويلة لقضاء حاجات معينة .
عندما ترى هذا الكم من الشباب الواعي تشعر بمزيد من الفخر و الاعتزاز، إنه جيل مليء بالشباب و الحيوية النشاط جيل لا يهاب الصعاب مهما كان نوعها فلكل مشكلة حل ولكل عقدة انفراج . 

سوزان حميش

المزيد...
آخر الأخبار