قد نكون سمعنا بهذا العنوان أكثر من مرة فأحياناً نسميها آلة الموت وأخرى آلة القتل وأحيانا موتور الموت.. وما إلى ذلك من مسميات فسمه ما تشاء والغاية والهدف واحد.
كثيرة هي الحوادث التي سمعنا ونسمع عنها تحدثها هذه الآلة التي لم تخترع من قبل الغير لتكون سبباً في وفيات كثيرة أو عاهات مستديمة وقلما تسبب رضوض وكسر متنوعة ومتعددة ، لقد ابتكرت هذه الآلة لتكون في عون المواطن على قضاء حوائجه وتقصير المسافات التي قد يستغرق في قطعها ساعات وربما أيام وليالي فتختصر الزمن والمسافة وتقضي الحوائج بالسرعة القصوى لكن على ما يبدو أن هناك بعض المراهقين والشبان الذي لم يدركوا مدى النفع الذي يعود على الإنسان بهذه الآلة لم يسخروها لأغراضهم وقضاء حوائجهم إنما اختاروا اسلوب التشفيط والتشبيب والمسابقة الرعناء فكانت النتائج أو موت أو عاهة وأقل الضرر كسور ورضوض.
صحيح إن الجهات المختصة بين الفينة والأخرى تضرب بيد من حديد لقمع الدراجات النارية ومخالفة راكبيها بالحجز والغرامة لكن مع كل أسف ودعونا نتكلم بصراحة أن أعداد آلة الموت في تزايد لا نقصان ، فالبرغم من آلاف الآلات التي تم حجزها نجد بالمقابل ملايين منها تجوب الشوارع والطرقات والأحياء وخاصة في الأرياف والأحياء المتطرفة عن المدن وعلى العكس تماماً كل يوم نجد موديل جديد ولون وشكل جديد .
فما هو الحل برأيكم? الحل واضح والكل يعلمه وهو قطع النبع وتحويل مجراها إلى المنحى الصحيح وهو منع التهريب واستيراد الالة بشكل صحيح مع وضع ضوابط للسرعة ونمر يخالف فيها كل من سولت له نفسه المخالفة فهي لا تختلف كثيراً عن السيارة وبالتالي نضمن نوعاً ما قلة الحوادث وكثرة تواجدها بشكل عشوائي.
فهل يمكن أن نجد تطبيقاً لهذا الحل نأمل ذلك قريباً…
* ياسر العمر