لماذا التكتم؟

نسمع يومياً وبشكل مستمر عن اكتشاف دوريات الصحة لمسالخ سرية ولمطاعم عدة في محافظة حماة والتي تستخدم لحوماً فاسدة أو مواد غير صالحة للاستهلاك البشري، ثم تقول حماية المستهلك إنها صادرت وأتلفت كميات كبيرة من اللحوم الفاسدة أو الأجبان والألبان وغيرها من المواد المتنوعة .
كل هذا في جو من التكتم والسرية ودون الإعلان عن أسماء صريحة وواضحة للأشخاص أو المطاعم التي قامت بهذا الغش الذي لايضر بالصحة العامة فقط ، بل هو جريمة بكل معنى الكلمة يستوجب عليها فاعلها أشد العقوبات .
وهنا نعرض استغرابنا عن السرية والتكتم عن المطاعم والمحال التي تتعامل وتتلاعب بصحة المواطن ، هؤلاء المجرمون الذين يتلاعبون بطعام الناس، نحن نعلم أنه يتم إحالتهم للقضاء لينالوا جزاءهم ، ولكن أليس من حقنا كمواطنين أن نتعرف على أسماء هؤلاء المجرمين وبالأخص أسماء المحال والمطاعم التي تتلاعب بطعام الناس لكي يتنبهوا الناس منهم وأن يكونوا عبرة لغيرهم من الفاسدين.
فبتنا نسمع اليوم كثيراً عن الأمراض العجيبة الغريبة التي انتشرت وتفشت ، كما أن هناك حالات تسمم يومياً تراجع المشافي أو العيادات الخاصة وكلها نتيجة لطعام فاسد انتشر وبشكل كبير ونحن نطالب حماية المستهلك وجميع من تهمه صحة المواطن أن يتم الإعلان عن أسماء الأشخاص والمحال والمطاعم التي تغش المواطن وتتلاعب بصحته، لا أن تخالفه وتتكتم على اسمه ليعاود الكرة مرة أخرى وقد يكون في إعلان الاسم والمقاطعة من المواطن أكثر أثراً في العقاب من مجرد مخالفة يدفعها ويعود للغش مرة أخرى.

ازدهار صقور