يشتكي مواطنو مدينة سلمية من عدم اكتفائهم من مادة الخبز المنتج داخل المخابز الخاصة .حيث إن المدينة تحتوي على سبعة أفران يفترض أن تسد احتياجات الغالبية العظمى من المواطنين إلا أن ما يحدث أن تلك المخابز الخاصة تنهي عملها باكراً قبل الأوان معلنة نفاد كمية الدقيق لديها وبالتالي توقف توزيع الخبز بشكل مفاجئ.
والنتيجة عودة أعداد كبيرة من المواطنين إلى منازلهم دون التمكن من الحصول على رغيف واحد .علماً أن الكمية المخصصة لكل عائلة في الأصل قليلة لا تتجاوز ٧ أرغفة بسعر ١٠٠ ليرة سورية فقط .
ورغم ذلك فإن كمية الدقيق تنتهي قبل حصول المواطنين على خبزهم اليومي مما يثير التساؤلات وموجة من الغضب في نفوس هؤلاء المواطنين الذين استيقظوا مع الفجر ووقفوا في الطابور وانتظروا ساعة أو ساعتين وفي النهاية لم يفلحوا بتأمين الخبز لعيالهم .
ما يجعلهم في حالة ارتياب وشك حول متاجرة أصحاب تلك الأفران بمادة الدقيق التمويني وبيعه حراً والذي خصصته الدولة من أجل إنتاج الخبز بالسعر التمويني المدعوم لتكون هذه الأفران الخاصة رديفاً للمخابز الآلية الحكومية لتأمينه للمواطنين .
إلا أن ما يحدث في بعض المخابز من أساليب ملتوية يجهلها عناصر التموين في بعض الأحيان من متاجرة بالدقيق التمويني يحرم عدداً كبيراً من المواطنين الاستفادة منه .سيما أنه والحق يقال إن الخبز الذي تنتجه المخابز الخاصة يتميز بجودته وخصائصه الاستهلاكية والتخزينية .
إلا أن الاستفادة الحقيقية منه تبقى محدودة لأن الكميات المخصصة لكل مواطن لا تتجاوز بضعة أرغفة لا تكفي سوى ليوم واحد .وهذه معاناة بالنسبة للعائلات الكبيرة .الأمر الذي يجعل رب الأسرة مرغم في كل يوم لخوض معركة جديدة أمام المخبز والوقوف من جديد وإضاعة وقت طويل للحصول على كمية قليلة من الخبز .عدا عن الخوض في مشاجرات ومهاترات بين بعضهم ممن يتجاوزون الدور أو الذوق .
بعضهم أكد أن السبب في عدم كفاية الخبز لسد حاجة الواقفين أمام تلك المخابز بسبب بعض المتعيشين الذين وعلى علم واتفاق مع أصحاب المخابز يحصلون على الخبز أكثر من مرة بكل جرأة ويضايقون غيرهم ليحصلوا على كميات كبيرة من الخبز ثم يبيعونه في أحيائهم لنفس المواطنين الذين لم يستطيعوا تأمينه بسعر مضاعف .إذ يشترون الخبز من عدة أفران بـ ١٠٠ ليرة للربطة الواحدة ثم يبيعونها بـ ٢٠٠ ل.س .
وبهذا العمل اليومي يؤمنون مصدر رزقهم .والنتيجة إضاعة الفرصة على غيرهم فرصة تأمين الخبز والاضطرار لشرائه نفسه ولكن بسعر زائد من قبل هؤلاء الأشخاص .
سلاف زهرة