أتت الحرب الظالمة والإرهاب على بلدنا حيث استهدفت البنية التحتية في الريف الشمالي.. كشبكات الماء والكهرباء والهاتف إضافة إلى تخريب المؤسسات والمنشآت الحكومية والمدارس والمخابز وإضافة إلى المنازل.
ففي صوران على سبيل المثال خرجت كامل المدارس عن الخدمة وأعيد بعضها للعمل.. وخرج المخبز ومقسم الهاتف وغيره كثير.
وكان موضوع إعادة الإعمار وتأهيل مرة ثانية هذه المؤسسات يصطدم دائماً بمسألة عدم الاستقرار الأمني لهذه المناطق.
أما الآن وبعد إعادة الأمان لها فقد صار من المطلوب أن تُعاد الخدمات لهذه المناطق ولن نقول أن شبكات الإنارة وخدمة الانترنت تُعد من الكماليات بل أنه يجب البدء بهما تحدياً لهدف الإرهابيين ومحاولتهم لاعادتنا لعصور الظلام فكراً ورؤية ورأياً.
ولأن الكلفة قد تكون أكثر من قدرة ميزانيات الجهات الحكومية على تحملها فكل الأمل بتضافر جهود الجميع ـ عمل شعبي ـ منظمات إغاثية ـ دول مانحة.
فعلى سبيل المثال: تكلف إعادة شبكة الهاتف الأرضي لصوران فقط حوالي مليار ليرة سورية، والمخصص في الموازنة لكل مؤسسة الهاتف بسورية هو ما يقارب هذا المبلغ.
نعم هذا هو التحديث ولكن السوري أثبت على الدوام أنه كطائر الفينيق الذي ينهض من الرماد وما كسر جموح سعر الصرف مؤخراً سوى مثال واحد من كثير.
أحمد الحمدو