عـبثاً كانت تعليماتي ألـم تلاحظوا حـتى الطيور حين تهاجـر تشكل أسراباً منتظمة كي لا يـزل جناحُ طـيـر، ويسقط بحادث مقصود ، أو قـدر !!
نحـن لا نـشـبه الطيـور نحـن / ديـابـة = ذئــاب/ وعـلـتْ ضحكاتُ الجميع . بينما طلابُ الجامعة الـتي تجاورُ منزلي أراهـم أكـثر وعـياً في ابتساماتهم وحـركة أقـدامهم . معظمهم جـاء من خـارج هـذه المدينة اضطـر أن يستأجـر غـرفة ضمن منزل متعـدد الغـرف اﻷجـدى طيلة هذه السنوات اﻷربعة أو الخمسة ﻹحداث كلية العلوم ، لـو تـمَّ إحـداث سـكـن جامعي ، ولكن اِحلمْ قـد يتحقق حلمك. أوف الكـرسي مقـلوبة رأسـاً عـلى ثلاثة أرجـل كـون الرابعة مكسورة ، ولأن كلَّ المكاتب مشغولة حُـشرت في زاوية المطبخ المسبق السقف.
مع أنها تحمل شهادة حسن سلوك، وشهادة قيادة دراجة نارية فـكرتْ أن تقـدم شكـوى للشـجـرة اﻷم ، لكنها انشغـلتْ بمتابعة مسلسل درامي قـديم اﻹنتاج أعـادَها إلى زمـن الصبا تـدور أحـداثـه في مطـبخ تُـطهى فيه جميعُ أنـواع المأكولات مـروراً بالحلويات، يتـحرك اﻷبطال الـذين تـمَّ اختيارهم كـدمى تُـصدر صوتاً حيـن يكـبس المنتج زرَ التشـغـيل وفي إحـدى الزوايا جـلست سيـدة كُـتب على قـبة قـميصها مـمنوع الاقتراب والتصوير، ممثلة من الصف الأول لكـن الـدور أصغر مـن قـدراتها الكامـنة في عينيها. وكلما حاولتْ الوقـوف عـلى قـدم اﻷمنية بالتغيير تمَّ إسكاتها بـإبرة تخـدير، في الموسم القادم أنـت البطلة / وعـيش يـاكـديش لـــ يطـلع الـحشـيش / الحشيش لـم يطلع والكـديش مـات بسبب نقـص التروية -أشياء كـثيرة كـنت قـررت أن أتـحدث عـنها قـيـل لـي : عـليك بفشة الحـبـر فـقررت أن أهجـر الـقصر وأعـود لبيت الشَعـر كما تقـول اﻷغنية يقـول بيـت الشِعر : تجـري الـريـاح بما لا تشتهي السـفـن لصديقي القابع في كهـف غـربته قـلـت : علـيك الغـربة ما أكـذبك ، وأنـت تحدثني عن مـزايا عودتك سالماً غائم الطبع مقصوص الجناح كونك لم تنتظم كــسرب الطيور بــل أحـدثتَ جـلبة لم يسجـل مـثلها تاريخ الـحـب الـمعاصر .
الـمهـم تـمّ هـدم المطبخ وتحويله إلى مكتب تـوزيع معونات وإجـازات صحـية خـتمتُ الورقة ، وخـرجـت مسرعة كي ألحـق بـسرب الغيمات، ياغيم يامسافر لحظة عـم ودّع الـــوردات متلك أنـــا يــاغـيـم يـمكن نلـتقي يمكـن بعـدتنـا المسافات حتى الغيمات لها نظامها الخاص في الغناء، حشرت نفسي بينها وبدأت التجـديـف كـما يشـتهـي العنب .
نصرة إبراهيم