تعتمد بعض مجالس المدن على العمل التشاركي مع الجمعيات الأهلية والخيرية من أجل إنجاز مشاريع وبرامج خدمية هامة لتحسين الوضع الخدمي للناس.
هذا بحد ذاته أمر إيجابي ومرحب به كونه استطاع أن ينجز مشاريع ساهمت بشكل كبير بتوفير النفقات على مجالس المدن وبنفس الوقت قدمت خدمة للمجتمع المحلي الذي تعمل ضمنه، ولكن هنا لابد من أن نطرح مسألة غاية في الأهمية وهي ضرورة عدم تحول تلك التشاركية إلى نوع من التكاسل والاتكالية من قبل مجالس المدن فهي تمتلك التمويل والإيرادات المالية كما أنها مطالبة بالتخطيط الاستثماري الذي يحقق لها تمويلاً دائماً لأعمالها، وهنا أذكر تعاقد مجلس مدينة سلمية مع مؤسسة الآغاخان في موضوع النظافة حيث كان المشروع ناجحاً ومفيداً وتمكن من جعل شوارع المدينة نظيفة طيلة مدة العقد ولكن عندما انتهى عاد الوضع إلى ماكان عليه وقس على ذلك، لهذا ينبغي أن يتواصل التعاون والتكامل على ألا يأخذ أحد الطرفين دور الآخر ونقع في حالة من التكاسل ونغرق في الاتكالية. عهد رستم