ساعات طوال يقضيها المواطن من طلاب مدارس وجامعات وموظفين وموظفات في الشوارع وعلى الطرقات يترقبون بعين المتأمل خلاصهم القادم من بعيد، وسيلة نقل تبدو كطاقة فرج لأنها ستقلهم إلى مبتغاهم ، ويومياً تستفحل أزمة النقل حتى باتت اليوم مشكلة عقيمة ومستعصية عن الحل ولايبدو أن الجهات المعنية والتي صمّت آذانها وأغلقت أعينها عن الشكاوى المستمرة للمواطنين بضرورة الإسراع بإيجاد الحلول بعد أن أطلقت شعاراتها الطنانة الرنانة عن استقدام وسائط نقل حديثة وكثيرة من الدول الصديقة لحل الأزمة .
والمشكلة الأكبر أن ريف المحافظة والذي يحتاج فيه الموظفون والعمال والطلاب لوسيلة نقل في الذهاب والإياب بشكل يومي أية إشارة على خارطة الحلول على الرغم من أنهم هم أكثر من غيرهم بحاجة لحل سريع لتخليصهم من تحكم أصحاب وسائط النقل «السرافيس» الذين يستغلون حاجتهم للنقل في تقاضي أجور زائدة أو لتكديس الركاب في سرافيسهم ومن يعترض فالجواب جاهز، فأين لجنة السير التي تصب مهامها في إيجاد حلول النقل ومحاسبة السائقين الذين يبتزون الركاب أو يبيعون الوقود المخصص للنقل ويتركون خطوطهم وهذا لب المشكلة حيث يقل عدد السرافيس فتحدث الأزمة ، ولسان حالهم يقول: «يافرعون مين فرعنك، فيرد لم أجد من يردني» فهل ستتحرك الجهات المعنية لردعهم؟. ازدهار صقور