أعلنت شركة الكهرباء عن البدء بتطبيق برنامج تقنين من صباح الثلاثاء الماضي 19 الشهر الجاري على كل خطوط التوتر المتوسط بالمحافظة ، وذلك بمعدل ساعتين تقطع فيهما التيار عن مشتركيها مقابل أربع ساعات وصل.
وكما يبدو لم تلتزم الشركة ببرنامجها ، فمرة تقطع الكهرباء ثلاث ساعات ومرة أكثر من ذلك ، ومرة خلال ساعات الوصل تقطعها عدة مرات لأوقات متفاوتة من أجزاء الساعة ، وهو ما أمسى مصدر شكوى المواطنين بمختلف مناطق المحافظة .
فأهالي سلمية يشكون من تذبذب التيار الكهربائي ، وأهالي الغاب يرفعون الصوت محتجين على طول القطع وخصوصاً بريفه الغربي .
وأهالي بعض الأحياء بحماة يعانون من امتداد التقنين لثلاث ساعات بدلاً من اثنتين وهكذا دواليك !.
ويستغرب المواطنون هذه الحال ، بل يتعجبون من برنامج التقنين ككل ، بعد التحسن المقبول الذي شهدته الشبكة العامة بالمحافظة خلال الفترة الأخيرة ، التي كان فيها استقرار الوضع الكهربائي جيداً ومريحاً لهم ، كانعكاس لتحسن الشبكة العامة بالقطر ، التي توافرت لها المواد المولدة للطاقة والمشغلة لمحطات التوليد، وبشكل خاص حقول النفط والغاز التي انتزعها جيشنا العربي السوري الباسل من قبضة الإرهابيين وبسط سيطرته عليها ، و أعادت وزارة النفط تأهيلها ووضعها بالخدمة .
وبالطبع حجة الكهرباء في تطبيق برنامج تقنينها الجائر ، أن الطاقة الكهربائية ليست للتدفئة ، والمواطنون يسرفون باستخدامها لهذا الغرض وخصوصاً بالليالي الباردة وعند الصباح المبكر أثناء استعداد أطفالهم للانطلاق إلى مدارسهم !!.
والسؤال الذي نطرحه باسم المواطنين الذين نتحسس نبضهم ونعبر عنه بكلماتنا : إذا لم تكن الكهرباء للتدفئة فلماذا هي إذاً ؟!.
وهل تعتقد شركة الكهرباء أن بمقدور المواطن استخدام تيارها للتدفئة طيلة النهار وكل الليل ؟.
بالطبع كلا وألف كلا ، فهو غير قادر على تسديد فواتيرها بالحالة العادية فكيف سيتجرأ على استخدام الكهرباء استخداماً طويلاً للتدفئة أو لسخانات الحمام ، وهو إن فعل فيكون ذلك لوقت قصير كي لا تأتيه فواتير تأكل راتبه كله !.
وبالتأكيد الاستثناء في ذلك لايشكل قاعدة ، فإذا كان بعض المشتركين قادرين على استخدام الكهرباء لفترات طويلة وتسديد فواتيرها ، فالسواد الأعظم من الناس غير قادرين ولا يتجرؤون على سرقة الكهرباء.
بكل الأحوال نعرف أن هذا الكلام لا يفيد ، فالكهرباء ماضية بتطبيق برنامج تقنينها ، ولكننا نقلنا لها وجع الناس بكل أمانة وشفافية من الوضع الحالي للتقنين ، آملين منها تطبيق برنامجها بدقة وبكل مناطق المحافظة ليس إلاَّ.
محمد خبازي