مرسومان بغاية الأهمية وفي وقتهما المناسب تماماً، فقد بلغ وجع المواطن حده الأعلى، فكانت زيادة الرواتب بلسماً على الألم. لقد أصدر سيد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد هذين المرسومين تحدياً للواقع الاقتصادي الذي نعيشه بسبب الحصار الجائر على بلدنا، ولأنه أحسّ إحساساً عميقاً بالوجع الذي يعيشه المواطن. فكل يوم هناك أسعار جديدة ترهق الموظف وغيره.
والكثير من التجّار لم يتركونا ننعم بأي شيء من هذه الزيادة وقبل أن نقبض ليرة واحدة رفعوا الأسعار عشرات ومئات الليرات في معظم المواد حتى محلية الصنع ليقتلوا فرحتنا بهذا العطاء الكريم الذي أثلج صدور الكثيرين، ولو تركوا الأسعار كما هي لاستفادوا أكثر وبيعت بضائعهم بشكل أكبر لأن ماسيقبضه الموظف سيضخ في الأسواق، لكنّ معظمهم اعتاد على وتيرة رفع الأسعار.
كل مانتمناه من الجهات الرقابية والمعنية بحماية المستهلك تكثيف الدوريات على التجّار ومستودعاتهم وتنفيذ قرارات وزارة التجارة الداخلية لضبط حركة الأسواق والحد من التلاعب بالأسعار، ولتكن العقوبات رادعة ورادعة جداً، فيجب أن يكون الجزاء من جنس العمل.
مجيب بصو