رذاذ ناعورة : مكافحة الفساد

كثيرة هي الشكاوى التي تصلنا عن مشكلات البناء والمخالفات في الطوابق البنائية مستغلين أصحابها الظروف التي مرت بالبلاد.
فلا تزال هناك مئات المخالفات داخل مدينة حماة وأصحابها استغلوا الظروف لبناء مخالفاتهم وإشغال أماكن يمكن ألا يسمح البناء عليها مثل النقارنة وحي الزنبقي والشمالية على ضفة العاصي وغيرها من الأماكن.
صحيح ان مجلس المدينة يهدم عشرات المخالفات لكن هناك مخالفات لايعلم بها سوى الجوار وعليهم تقع مسؤولية الأخبار عنها حتى لانقع فيما لايحمد عقباها.
إن عملية مكافحة الفساد في أي مجتمع هي عملية متكاملة تحتاج إلى تضافر جميع أفراد ومؤسسات المجتمع.
تبدأ من مؤسسة الأسرة الأب والأم تربية الطفل كونه هو النواة والأساس الذي يبنى عليه المجتمع فمتى صلح هذا الابن كان لدينا جيلاً واعياً مدركاً حقيقة الفساد وأخطاره على المجتمع وعندها نضمن مجتمعاً بلا فساد.
ثم المدرسه والأستاذ… تربية جيل على قيم الصلاح والأمانة… فالمدرسة وفيها المدرس هو من يعلم ويربي ويهذب هذا الجيل على جميع المفاهيم والقيم والأخلاق.
ثم يأتي دور الموظف والعامل والمواطن في مكافحة الفساد، فلايجوز لمن يرى أي ظاهرة فساد ويسكت عنها بل على العكس عليه محاربتها بكل الوسائل المتاحة لديه فزمن اللامبالاة (وأنا لا دخل لي) ذهب وولى ونحن الآن في زمن جديد ومرحلة حساسة غاية في الأهمية تحتاج من الجميع تضافر الجهود في محاربة الفساد وأشكاله الذي ظهر واستشرى خلال سنوات الأزمة التي مرت ببلدنا.

ياسر العمر