يعاني المواطن في سلمية من إشكاليات الكهرباء بشكل دائم، خاصة في فصل الشتاء ، و إن كانت بعض الأعطال تتناسب مع تغيرات الطقس – نقول هذا تجاوزاً – فأعطال غيرها لا بد لها من حلول لعدم تكرارها الذي يولد الحيرة تجاه الأعمال التي تقدمها الجهات المعنية ، خاصة – على سبيل المثال – خلال فصل الصيف الذي يتم العمل فيه ببساطة وبراحة وبتقنية فنية أفضل من الإنجاز تحت المطر وفي درجات حرارة متدنية ، و كالعادة أية مدينة تقسم لقطاعات معروفة من قبل المختصين ، و هو ما يجعل العمل يسيراً ، وتتم خدمة القطاعات حسب حاجتها من عدد السكان و المساحة ، و بعدها يتم ربطها من بعضها ، و هذا ما ينطبق على العمل الكهربائي ، الذي يعاني ضعفاً ملموساً في الجهة الشمالية و إلى الشرق قليلاً، هذا الضعف ناتج عن زيادة الحمولة الكهربائية على مراكز التوزيع الصغرى التي تهتم بتوصيل الكهرباء للأحياء ، ( لأن ) القطاع المشار إليه ، (لم) يحظ بمركز توزيع من فترة طويلة ، و مركز التوزيع يقدم – حالياً – من قبل أي مستثمر بناء ، حيث يتوجه إليه مجلس المدينة بطلب تخصيص المكان اللازم ، الذي يكون بالعادة غرفة أرضية بجانب بناء المستثمر، و لا تتم باقي أعمال البناء إلا بهذه الخطوة ، (لكن) هذا ما لم يتم منذ زمن طويل – في القطاع المذكور – مع أن الحركة العمرانية قائمة ، و منتشرة، و التراخي أيضاً قائم، و لا نريد أن ندخل في التبريرات التي تخرب أسس العمل، فتأمين غرفة أرضية ، لتكون مركزاً كهربائياً صغيراً ، ليس صعباً و لا مستحيلاً ، إلا عند الجهة التي لا تريد تقديم الخدمات الواجبة للمواطنين.
شريف اليازجي