أتذكّر هذه القصة ـ الظاهرة ـ مذ كنت تلميذاً وطالباً في المدرسة والتي لمّا تزل مستمرة حتى أيامنا هذه . هي ظاهرة سلبية موجودة في معظم مدارسنا / الطالبية، طنجور .. في سلمية / ونتمنى تلافيها حتى يأخذ كل تلميذ وطالب حقه كاملاً دون مواربة, وحتى لايصاب المجتهد المواظب على دروسه بالإحباط, فهو يرى التمييز بأمّ عينه بينه وبين زميله الآخر، فقط لأن الآخر والده يعمل مدرساً أو موجهاً أو مديراً في نفس المدرسة أو في مدرسة أخرى, أو ابن أحد أصحاب ذوي الشأن في المنطقة, فيُعطى ميزات لايستحقها (علامات زائدة، التسميع أثناء الدرس، الجلوس أول مقعد ..)
هذا التمييز في المعاملة ملفت للنظر، وكل الطلاب في الشعبة يشاهدونه، وسيؤدي إلى حالة نفسية سيئة بالنسبة للطالب المجتهد المثابر الذي يُحضِّر دروسه وواجباته مسبقاً حتى يبقى من الأوائل, ويتفاجأ بعدم الإنصاف والعدل في المعاملة في الصف /كرمى لعيون فلان وفلان/ وهذا مايولّد النفور من المدرسة والإحباط عند الطالب المجتهد تجاه الطالب الآخر / صاحب الجاه/.
المطلوب معاملة الطلاب والطالبات من قبل المدرّسين والمدرّسات كلّ حسب اجتهاده وتعبه، وأن يُعطى المجدّ والمجتهد العلامة التي يستحقها، فمن المحتمل أن يكون الطالب أو الطالبة / ابنة فلان، وابن فلان/ لايستحقان التقدير اللازم في العلامات، أوليس لديهما الكفاءة المطلوبة، والابتعاد عن هذه الظاهرة السلبية التي تخلق جواً من الكراهية والحساسية بين الطلاب.
مجيب بصو