وجهت المحافظة كتاباً لرؤساء الوحدات الإدارية في مورك وكفرزيتا واللطامنة وحلفايا ، برقم ٤٢٠٩ / ص ح م تاريخ ١١ – ١٢ – ٢٠١٩ ، وذلك لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتسهيل عودة الأهالي إلى منازلهم والتنسيق مع الجهات الخدمية لإعادة الخدمات الأساسية للمواطنين ، بعدما حررها بواسل جيشنا العربي السوري من قطعان الإرهابيين، وأعلنتها الجهات المعنية مناطق آمنة خالية من الإرهاب .
وبدأ مجلس مدينة حلفايا بالتعاون والتنسيق مع فعاليات أهلية منها ومن الجارة محردة ، سلسلة من الأعمال الخدمية في شوارعها وطرقاتها وبنيتها التحتية ، وتأمين مراكز للكهرباء ومياه الشرب ، وأبواب وشبابيك كإعانات للأهالي المقيمين بمنازلهم بعدما رحّلوا الأنقاض منها وأعادوا تأهيلها للسكن .
وباعتقادنا، لن يستغرق تخديم حلفايا وقتاً طويلاً ، مادامت تشهد هذه الحماسة، وهذا التعاون الخلاّق بين مجلسها البلدي وفعالياتها الرسمية والشعبية العديدة ، ومادامت تلقى كل عون من أهالي محردة الكرام وفعالياتها المجتمعية المبادرة لكل عمل وطني .
ونأمل أن تحذو مجالس المدن الأخرى حذوَ حلفايا ، وتعمل على تمكين المواطنين من الاستقرار في مناطقهم ، وتخديمهم بالحد الأدنى من الخدمات الضرورية ، التي من شأن توافرها التخفيف عنهم، والتمسك بمنازلهم وأراضيهم الزراعية أيضاً .
فكثيرة هي الشكاوى التي نقلها لنا مواطنون من تلك المدن ، خلال لقاءات معهم بمبنى المحافظة أثناء مراجعاتهم للمعنيين لتأمين بعض الخدمات والمواد الأساسية وخصوصاً الخبز .
فعندما تؤدي الوحدات الإدارية ومراكز المؤسسات الخدمية الموجودة في تلك المدن دورها على الوجه الأكمل ، بتخديم المواطنين وتأمين الحد الأدنى من مستلزماتهم الحياتية ، لن نراهم في مكاتب المحافظة يشكون من تقاعس ما ، أو يطالبون بخدمات بسيطة ولكنها ضرورية بالنسبة إليهم لما لها من أهمية بالغة بتمكنهم من الاستقرار بمنازلهم، ريثما تنفذ الجهات المعنية خطط إعادة الإعمار على نطاق واسع.
باختصار شديد ، أهلنا الشرفاء بالريف الشمالي المحرر من الإرهاب ، الذين عادوا إلى منازلهم يستحقون كل دعم ومساعدة ، ومن واجب المؤسسات الخدمية والوحدات الإدارية تقديم كل ما يحتاجونه بسرعة قصوى.
محمد خبازي