نبض الناس : أين مازوت التدفئة ؟

قبل بداية فصل الشتاء وفي كل عام تأتي تصريحات المعنيين مفائلة ومتفائلة بتوافر مادة المازوت وبشتاء دافئ سينعم به المواطن، إلا أن برد الشتاء وقلة الكميات وشح المادة لا تتوافق مع تصريحاتهم ، فكثير من الأسر وحتى اليوم لم تحصل على مخصصاتها من مادة المازوت ، والخوف أن يعاد ماحصل في العام الماضي حيث تم توزيع مادة المازوت للقليل من الأسر بمعدل ١٠٠ ليتر فقط خلال فترة الشتاء مع العلم أن جميع التصريحات كانت تؤكد أن مخصصات العائلة هي ٤٠٠ ليتر، لكن ما يحصل هو أن صاحب النصيب ذو الحظ العظيم هو فقط من حصل على ربع الكمية فيما بقي الأغلبية بلا مازوت.
رغم أن تصريحات هذا العام النارية اختلفت حول ضبط المادة بعد أن انطلق العمل بالبطاقة الذكية التي كان للمواطن في حسابها على ذمة وزارة النفط ٤٠٠ ليتر، لكن الواقع يؤكد أن قلة قليلة فقط هي من حصلت على كمية ١٠٠ ليتر وهي الأسر التي لم تحصل عليها من العام الماضي.
المواطن من جهته أصيب بقلق ألا يتطابق الواقع مع التصريحات فمع كل تصريح مطمئن يزداد لديه مؤشر الخوف
وفي قرى وريف مصياف لايختلف الوضع كثيراً عن مدينة مصياف حيث تتوارد كميات قليلة بالكاد تغطي حاجة ٥٠ أو ١٠٠ عائلة على الأكثر وهو رقم متواضع وخجول حين نعلم أن آلاف العائلات مثلاً تقطن في قرية واحدة، فكيف يمكن أن نقول إن هذه العائلات ستحصل على مخصصاتها قبل موسم الشتاء.
سابقاً كان توافر المازوت في السوق السوداء أو على الطرقات أو في بعض المحال أمراً غريباً لكنه اليوم بات مألوفاً وعلى عينك يامواطن فمن أين جاءت هذه الكميات وكيف تسربت من البطاقة الذكية دون أن تكشفها رغم ذكائها ، ولماذا توافرت هنا ، وليست متوافرة في مكانها الطبيعي في الكازيات؟ ألفي إشارة تعجب ومليون إشارة استفهام تدور في أذهاننا دون أن نجد من يجيبنا أو حتى يفسر لنا الأمر .

ازدهار صقور

المزيد...
آخر الأخبار