يلاحق شبح السمنة الصبايا في كل زمان ومكان ، أينما حللن يبحثن عن طرق تساعدهن على تخفيف الوزن .
سابقاً كن يقصدن الأطباء المختصين ، لكن بسبب غلاء المعيشة وارتفاع كشفية الطبيب اتجهن إلى الطب الشعبي الذي تنتشر محالهم بكافة أنحاء البلد ، يديرها أشخاص كثير منهم ليس له علاقة بالصحة هدفهم الربح فقط ولاعلاقة لهم بجسم الإنسان يبيعون خلطات محددة من مواد معروفة يحددون مقاديرها و كيفية تعاطيها بأنفسهم وينصحون بها السيدات بمقولات مختلفة تجذب الراغبين ، كأن يقولوا إن هذه الخلطة تساعد على تخفيف عشرة كيلو غرامات من وزنك خلال أسبوع تحديداً وخلطة أخرى تجعلك تخسرين نصف كيلو كل يوم وغيرها و غيرها.
تسارع الراغبات بالتنحيف لشراء هذه الخلطات متفائلين بنتائجها غير آبهات بالأضرار التي قد تسببها .
يدفعن من المال الكثير والقليل ثمناً لها حيث إن هذه الأماكن لا رقيب لها تبيع على هواها .
سببت هذه الخلطات العديد من الأمراض التي حيرت الأطباء وعجزوا بالتالي عن علاجها ورغم كل ذلك ما زال الناس يتهافتون عليها بكثرة غير آبهين بالنتائج السلبية لها ولأسلوبها غير المدروس الذي لاعلاقة له بالعلم لا من قريب و لا من بعيد .
الملفت للنظر ابتعاد القانون عن محاسبة هؤلاء الدجالين الذين يستغلون أمراض الناس ليأخذوا منهم الغالي والثمين بينما يحاسب الطبيب المختص الذي فنى حياته بالعلم والتعلم على غلطة ارتكبها حتى لو كانت غير مقصودة .
سوزان حميش