أحـمـد جميل الـحسن باقٍ في ذمة اﻷدب والمحبين

ثمة أسماء، وجـوه، أمكنة، من حُـسن حظنا جمعتنا بهم الحياة ومن حُسن حظّ الحياة أنهم مروا بقلبها تاركين خلفهم آثار أصواتهم وصداها يتردد حاملاً معه للأيام عربون ضوء لا ينطفئ.
كيف وإن كان ذاك المغادر أديباً بقامة /أحمد جميل الحسن/ ؟
ناذراً للشمس أيامه، لفلسطين صوته، للرفاق خفق محبته.
-يطالعك وجهه ما إن تطأ قدمك عتبة ذاك الباب ،جالساً وراء تلك الطاولة التي اتسعت ﻵلاف الأدباء السوريين والعرب يرحب بك بابتسامته وصوته يناديك أنْ تفضلْ أهلاً وسهلاً بك في محراب الكلمة والنقد البناء والمحبة والصدق.
دمشق الأزبكية اتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين
لقاء الثلاثاء مديره ،ومقرر جمعية القصة في اتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين يدير اللقاء تلو اللقاء يرحب بالجميع ويؤكد عليك حين تودعه (كلما جئت دمشق نتمنى حضورك معنا لنسمع شعرك، قصصك ) فتعبئ رئتك بأنفاس البيلسان القادم من جهة فلسطين لا تغادر بل تعود إلى هناك مرات ومرات لتصافح مرة جديدة / أحمد جميل الحسن / وتسمع رأيه فيما قرأته على مسمع اﻷدباء الحاضرين .
يدهشك خبر تتناقله صفحات اﻷصدقاء على الفيس بوك.
تبتسم :لا ، معقول، غير صحيح ،هل هي مزحة !!!!
تُجري اتصالاتك ،تتأكد أن ذاك اﻷديب الصديق لم يكن يمزح هذه المرة كما اعتدت على تلقي مزاحه ، وأنت تجلس وراء تلك الطاولة في الأزبكية ولأنه اﻷديب اﻹنسان الصادق يمر بك شريط الذاكرة حتى أنك تتذكر سعاله الذي يداويه بسيجارة أخرى ،تتذكر كلماته وترحيبه بك .
– مثلك لا يموت بل حي في قلب كل من التقى بك .
أحمد جميل الحسن قبل أيام قليلة في ذمة الله /لكنه باقٍ في ذمة اﻷدب والمحبين وباقٍ في دال القدس العاصمة اﻷبدية لفلسطين.
ولأنك هناك في الأزبكية كلما جئنا دمشق لابد سنأتي ونلقي عليك السلام، لروحك أيها العزيز كل السلام.

نصرة ابراهيم

المزيد...
آخر الأخبار