تصحـّر الحدائق داخل مدينة حماة

بدون مقدمات لايوجد أحد ينكر أهمية الحدائق والغطاء النباتي ودورهما الحيوي بالنسبة للمدينة والسكان كونهما متنفسها ورئتها ،لكن وللأسف نشاهد ونرى عدداً لابأس به من الحدائق مهملة منذ سنوات، أو أصبحت مكبّاً للقمامة ،أو طريقاً لعبور الناس، أوملاعب للأطفال .
كما نجد السور الحديدي المكسر والمقاعد مكسرة وتحتاج لصيانة ولا يوحي المكان بأنه كان حديقة ، وهذه الظاهرة منتشرة في عدد من الحدائق الموجودة في الأحياء الشعبية ، والتي كان لها دوراً مهماً في جذب أهالي الحي وقضاء أوقات سعيدة هم وأسرهم مع وجود الأشجار والنباتات والورود ، وملجأ لهم أيام الصيف الحار ، وحتى في هذه الأيام نشاهد الحدائق المؤهلة للجلوس تغص بالناس وتراهم يقضون فيها أوقاتاً طويلة.
واللافت للنظر أن هذه المشكلة لم تحل رغم تسليط الضوء بشكل مستمر على هذا الإهمال، وعدم التجاوب ،أو إعطاء فترة زمنية للصيانة ، والاتصال المباشر مع مديرية الحدائق كان الجواب أنه لايوجد عمال تكفي وأنه يتطلب أعداداً مضاعفة لتغطية النقص .
فهل تبادر مديرية الحدائق ولو بشكل خجول في صيانة تلك الحدائق ؟!

ماجد غريب

المزيد...
آخر الأخبار