يشكو العديد من أهالي قرية السويدة بريف مصياف التي يبلغ عدد سكانها 5 آلاف نسمة تقريباً ، من نقص الوزن بربطات خبزهم التي يشترونها بالعدد من مخبز قريتهم لا بالوزن ، وعندما يزنوها يجدون أرغفتها الخمس عشرة ناقصة حسب قولهم أكثر من كيلو !.
وقد شكوا من هذه الحال ودوامها إلى شعبة التجارة الداخلية بمصياف ، ومن ثمة إلى المديرية بحماة ، ومن ثم إلى عضو المكتب التنفيذي لقطاع التموين بمجلس المحافظة ، وقد أقروا جميعهم بالمخالفة التي لم يقلع عنها المخبز حتى تاريخه !.
فما كان من الشاكين سوى التوجه إلينا وعرض مشكلتهم بالتفصيل ، التي تابعناها مع رئيس شعبة التجارة الداخلية بمصياف العزيزة ، والذي أكد تنظيم أكثر من ثلاثة ضبوط بحق المخبز بهذا العام فقط ، واتخاذ الإجراءات القانونية بحق صاحبه المخالف ، ومنها وإحالته إلى القضاء المختص ليقول فيه كلمته الفصل !.
ونحن بدورنا كإعلام نتحسس وجع الناس ونعبر عن همومهم ، وننقل شكاويهم للجهات المعنية ، فإننا نضع هذه الشكوى أمام الجهات المعنية بحماية المستهلك لتدقق فيها وتنصف المواطنين ، الذين لا يقبلون بالنقص في رغيفهم اليومي .
ونأمل معالجتها إذا كانت محقة بما يوفر لهم خبزهم كاملاً غير ناقص أي غرام .
فالمعلومات المتوافرة بين أيدينا أن مخصصات المخبز اليومية 57 كيساً من الدقيق التمويني ، الذي يجب عليه أن يخبزها ويبيع أرغفتها للمواطنين بالوزن لا بالعدد !.
فهذا هو مطلب المواطنين الوحيد وهم يريدون العنب لا قتل الناطور ، ولا يعنيهم صاحب المخبز أو من يعمل به كائناً من كان ، بل كل ما يعنيهم رغيفهم المدعوم من الدولة ، والذي هو خط أحمر من غير المسموح المساس به ، أو هكذا يُفترض .
باختصار شديد ، الشكوى الآن بعهدة الجهات المعنية برغيف المواطن ، وننتظر منها أن تؤدي واجبها بالتحقق والتأكد منها واتخاذ الإجراءات الرادعة إن كانت المخالفة مستمرة بهذا المخبز أو بغيره من مخابز المحافظة الخاصة التي تبيع الخبز بالعدد لا بالوزن .
محمد خبازي