معاناة مستمرة، وتعب دائم، ومشكلة حقيقية على مايبدو لا أحد يريد حلها، فقد كتبنا عنها مرات عديدة. المسافات طويلة، والكثافة في عدد السكان واضحة، والمدينة مترامية الأطراف في كل الاتجاهات.
النقل الداخلي في سلمية ليس له من اسمه نصيب، وهو اسم ليس على مسمى، الميكروباصات تراهم يصطفون أرتالاً بجانب الثانوية الزراعية بدلاً من توزيعهم من قبل المسؤولين عنهم على بقية الأحياء، فهم فقط يخدّمون الحي الغربي /المساكن/ وكذلك الساحة العامة التي تعدّ موقفاً فقط وليست تجمعاً لهم حتى يكتمل النصاب باتجاه الكراجات الجنوبية.
كثيرون ممن يحملون حاجياتهم يعانون الأمرّين في الوصول إلى منازلهم بسبب بُعد المسافة بين السوق وبيوتهم وبشكل خاص كبار السن والنساء. ومن يريد الذهاب إلى حي السبيل أو سوق الهال أو البازار عليه الركوب في سرفيس /بري- تل التوت/ ودفع أجرة نهاية الخط، وكذلك في الجهة الغربية /الكريم/ يعاني المواطن مايعانيه، وأيضاً الجهة الجنوبية /طريق حمص بعد الكراجات/ وصولاً إلى كازية البادية وأول طريق أم العمد، والحي الشمالي حتى دوار الخوذة مروراً بشارع السعن ومدرسة الحرس، لايوجد أي تخديم لهذين الخطّين.
إلى متى سنبقى على هذه الحال؟ المسألة بسيطة جداً، فقط يلزمها تحرك المعنيين بأمر النقل الداخلي في سلمية وتسيير الميكروباصات في الاتجاه الصحيح، وتحديد المواقف الرسمية لهم لتخديم كامل المدينة خدمة للمواطنين وللسائقين أيضاً، حتى نطلق عليهم اسم النقل الداخلي.
مجيب بصو