جردة حساب ..

عام يرحل وآخر يأتي والطموح مشروع والعمل مستمر لنقدم جردة حساب في جريدة الفداء ما أنجز وما لم ينجز ضمن إعلام الوطن والمواطن في تبني هموم المواطنين  لمعالجتها من قبل الجهات المعنية والإضاءة على المبادرات الإيجابية لتعزيزها وتعميمها .
في قراءة أولى ساهمت جريدة الفداء في كشف عدة قضايا فساد وإهمال متعلقة بإدخال كميات كبيرة من القمح غير صالحة إلى إحدى الصوامع ، وكذلك التلاعب في توزيع السماد بعدد من الجمعيات الفلاحية ، وسوء نوعية رغيف الخبز في أفران مختلفة ، وقضية فساد في إحدى البلديات التي استلمت باصاً لها من مستثمر على أنه بحالة جيدة ليتبين فيما بعد أن حالته سيئة بعكس محضر الاستلام ، كما أنها كانت السباقة في الحديث عن  انتشار الليشمانيا ، وقرع جرس الإنذار لمعالجتها ، وانتشار زهرة النيل التي تهدد المياه والزراعة ، وكذلك أشارت إلى الأضرار التي أصابت المحاصيل الزراعية ، وطالبنا بتعويض المزارعين ، وسلطت الضوء على مرض الجلد البقري وأمراض الماعز ، وطالبت بسرعة المعالجة ، إضافة إلى متابعة يومية للواقع الخدمي من نظافة وصرف صحي وتعبيد الطرقات وإنارة الشوارع ومتابعة مشاريع المياه والكهرباء والاتصالات ..
ولم تهمل أية شكوى وصلتها هاتفياً أو خطياً أو من خلال بريدها الإلكتروني ، واعتمدت في عملها المهنية العالية والمصداقية والموثوقية والموضوعية عبر اعتماد المشاهدة الواقعية والوثائق وشهادات المواطنين ورأي الجهات المعنية ، وأثمرت هذه الجهود عن تجاوب الوزارات المعنية ، وتم إعفاء عدد من المدراء نتيجة تقصيرهم وإهمالهم بعد تحقيقات نشرتها الجريدة ، وكذلك حل العديد من المشكلات .
بمقابل الحديث عن السلبيات ودور الإعلام في مكافحة الفساد ، فقد أبرزت الفداء المبادرات الإيجابية الناجحة في القطاعين العام والخاص وتحدثت عنها وأهميتها لتطوير الاقتصاد الوطني ، أذكر منها زيادة الإنتاج في عدد من الشركات ، ودور الخبرات الوطنية في ترشيد استهلاك الطاقة في الشركة السورية للإسمنت وإدخال نمر جديدة من الإنتاج في شركة الخيوط وزيادة الإنتاج بشركة الحديد والزيوت والبورسلان ، وإعادة تشغيل خط إنتاج الحذاء المدني بمعمل أحذية مصياف ، وكذلك تصدر المحافظة لإنتاج الحجر وأجهزة الطاقة الشمسية على مستوى سورية ، وتميز المحافظة بالصناعة والزراعة والتجارة .
وفي مجال تطور عمل الجريدة فقد أعادت الجريدة إصدار صفحتي أدب الشباب وجامعات ومعاهد بشكل أسبوعي بعد توقفهما لعدة سنوات .
كما أقامت الجريدة عدة ندوات وحوارات تحت عنوان في رحاب السلطة الرابعة مع معظم مديري المؤسسات والمختصين  في المحافظة لمناقشة القضايا الخدمية والاقتصادية التي تهم المواطن .
وفي مقاربة إحصائية سريعة نجد أن الجريدة ضاعفت أعدادها المطبوعة يومياً ، كما أنشأت الجريدة صفحة رسمية على الفيس وموقعاً على الإنترنت تحظى بمتابعة جماهيرية وتفاعل كبير . 
تطمح الجريدة إلى زيادة انتشارها للوصول إلى كل قرية وحي و بيت على امتداد المحافظة ، وتعمل باستمرار لتطوير عملها شكلاً ومضموناً لتقديم الأفضل وصولاً إلى تحقيق الغاية والهدف المنشود ( إعلام المواطن والوطن ) .
كل عام وأنتم بخير
عبد اللطيف يونس 

 

المزيد...
آخر الأخبار