رذاذ ناعورة : صرافات آلية

لاتزال مشكلة الصرافات الآلية للمصرف التجاري هاجساً يقض مضجع كل من يعتمد عليه في الحصول على راتبه سواء المتقاعد منهم أو الذي لايزال على رأس عمله.
في بداية كل الشهر تبدأ المعاناة وتستمر إلى أيام حتى يتمكن الموظف من الحصول على راتبه الذي ينتظره بفارغ الصبر. فمن المؤكد والكل يعلم أن الموظف يعتمد على الراتب ليسد حاجات المنزل المتزايدة كل يوم كما يعتمد عليه لتسديد الديون المتراكمة من أشهر، ومن المؤكد والأمر لايخفى على أحد أن الدائن أعطى موعداً للمديون في بداية الشهر سيتم رد الدين، ومع تأخر الحصول على الراتب تبدأ المشكلات والتي قد تصل إلى مخاصمات لاتحمد عقباها.
هذا من جهة، ومن جهة أخرى نرى الازدحام الشديد على هذه الصرافات والتي يكون سببها تعطل وخروج معظمها عن الخدمة ولأسباب وأعذار تضعها الجهات المعنية بالأمر، إما تحت ذريعة الكهرباء، أو لم يتم تغذية هذا الجانب بالأموال اللازمة، أو الشبكة التي لاتعمل في هذه الأجهزة، وغيرها من الاحتجاجات والأعذار التي لاتسمن ولاتغني من جوع ولاتجعل الموظف يحصل على راتبه الذي ينتظره بفارغ الصبر ويعد الأيام والليالي للحصول عليه، وعندما يسعده الحظ باللقاء الذي طال يبدأ العناق والقبلات التي لاتطول حتى يفارقه من الأيام الأولى للشهر ويعود من جديد ليبدأ العد والحساب حتى يهل هلال شهر يحمل معه الراتب الهزيل الذي تذهب بهجته عند الحضور إلى الصراف المعطل أو الشديد الازدحام.

ياسر العمر

المزيد...
آخر الأخبار