اجتماع كهربائي عقد في مكان ما ، ووقت ما ، حضره بعض المتنفذين في الشأن الكهربائي ، وبعد مداولات ومباحثات كثيرة ، وبعد مخاضٍ عسيرٍ وُلد القرار الحاسم. واتخذ أحد المسؤولين الكهربائيين قراراً ارتجالياً لإثبات وجوده وهو قرار الحماية الترددية . في الحقيقة كان هذا القرار غير مناسب ولا بشكل من الأشكال وخصوصاً لمن طبق عليهم نظام اللاحماية الترددية ، ونال صاحبه براءة اختراع . إن الهدف منه توفير الطاقة الكهربائية بسبب الحمولات الزائدة ، إنه فصل الشتاء وبالتأكيد سيزداد الاستهلاك للتدفئة لعدم كفاية المازوت بالشكل المطلوب أو عدم وجوده لدى بعضهم ، ما يزيد في حالة التقنين الجائر . ومن قال للمسؤولين عن الكهرباء عندما اتخذوا هذا القرار إنهم سيحمون شبكاتنا الكهربائية ويوفرون الطاقة ، لماذا لا يتم شراء محوّلات خاصة استطاعتها أكبر من الموجودة حالياً حتى لا تلجأ الجهات المعنية بأمر الكهرباء إلى اتخاذ هكذا قرار ضرّ بالناس ضرراً بالغاً وبشكل خاص الأجهزة المنزلية التي تعمل على المحركات ( البراد ، الغسالة . . . ) وما زاد الطين بلة إرباك الطلاب أثناء الامتحانات لعدم استقرارهم أثناء الدراسة .
كما أصرّ بالشبكات الكهربائية ، فانقطاعها بشكل مفاجئ يسبب الكثير من الخسائر .
وبعد سؤال الكثير من المواطنين عن رأيهم في مثل هذه الحالة قالوا : نتمنى قطع الكهرباء ليوم كامل بدلاً من وضعها على اللاحماية الترددية .
أخيراً أقول : ما موقفنا من أديسون عندما سنلتقي في يوم من الأيام .
مجيب بصو