أحياناً تجول في ذهن الإنسان كثير من الخواطر عندما يرى طوفاناً من السيارات التي تهدر الأموال دون فائدة بعد أن فتح باب الاستيراد دون حدود وقد نرى مكاتب بيع السيارات في كل مكان وكأننا أصبحنا أسواقاً استهلاكية لمصانع السيارات على مختلف أنواعها دون أن تسهم في البناء الاقتصادي والاجتماعي وحبذا لو أغلقت أبواب استيراد السيارات لمدة عشرين عاماً ريثما نتدبر أمرنا في توفير الطرقات المناسبة والواسعة والأنفاق والجسور التي تحل مسألة وسائط النقل بالطرق التي تحمي الناس من الحوادث والازدحام والاختناقات المرورية وتوفير القطع النادر وهذه المشكلة تحل إذا ما أوقفنا استيراد السيارات بتحديث وسائط النقل الداخلي في المدن وبين المحافظات بتسعيرة تتلاءم ودخول ذوي الدخل المحدود مما يسبب انخفاض سعر المازوت إلى 25 ليرة لليتر الواحد لما له علاقة بالنقل الداخلي والزراعة والصناعة هذا الثالوث الذي له مساس في حاجات المواطنين وخاصة في تحقيق الأمن الغذائي إذ لايمكن أن نفتح أبواب الاستيراد على مصراعيها هكذا نحقق العدالة والمساواة وكي لا يخدش حياء من لايرتاحون لكلمة اشتراكية فالمواطن لايهمه إلا تحقيق العدالة في توزيع الثروة الوطنية تحت أي شعار المهم في الموضوع أن يعيش المواطن رافعاً رأسه بعيداً عن الفقر والفاقة والحرمان الذي يذل كرامة الإنسان وإذا مابقي الوضع الحالي على ماهو عليه في استيراد آلاف السيارات يومياً وغلاء البنزين والمازوت دون الاهتمام إلى تطوير وسائل النقل الداخلي ومن المؤكد أنه سوف يحصل تراجعاً في الزراعة والصناعة، ومن الضرورة تحديث وسائط النقل الداخلي في المدن وبين المحافظات بحيث يحقق المواطن حاجته دن عناء. في هذه الحالة سوف ينزعج التجار وذوي رأس المال، لكن تبقى مصالح المواطنين الذين يمثلون الأغلبية من ذوي الدخل المحدود أهم من مصالح زمرة صغيرة من التجار الذين يأكلون الأخضر واليابس هذه فكرة واقتراح وجيه يمكن الاستفادة منه في حدود مصلحة المجتمع.
أحمد ذويب الأحمد