طابور الدور الطويل من المواطنين الذي نشاهده أمام كوى ومراكز دفع فواتير الكهرباء و الماء عند صدور فواتير كل دورة جديدة يعكس الأسلوب القديم و البدائي نوعاً ما الذي لا يراعي الوقت و لا متاعب المواطن. فعلى الرغم من أن الحاسوب أدخل في عملية التحصيل إلا أن الدفع بقي بطيئاً و يأخذ وقتاً طويلاً، فمراكز التحصيل ولاسيما في أرياف المحافظة قليلة ولاتتناسب مع الكثافة السكانية والقرى الملحقة بعملها هذا بالإضافة إلى أنه لا يوجد سوى نافذة واحدة فقط في كل مركز و هو غير مجهز بأية خدمات تعين المواطنين على انتظارهم الطويل، فلا يوجد قاعة أو مكان مناسب لائق لانتظار الدور وتنظيمه وفوق هذا وذاك فإنك قد تجد أحد المواطنين يحضر معه عدة فواتير قد تصل إلى عشرة يريد دفعها معاً ما يشكل عبئاً إضافياً و مدة أطول في الانتظار، فضلاً عن انقطاع الكهرباء في تلك المراكز من وقت لآخر حسب مواعيد التقنين، كل تلك العوامل تؤدي إلى مشقة كبيرة ووقوف وقت أطول في البرد و المطر للوصول إلى نافذة الدفع، هذا ناهيك عن المتاعب التي يتعرض لها كبار السن الذين يتكبدون العناء الأكبر في هذا الأمر .
وهنا نسأل: هل شركة الكهرباء ومؤسسة المياه عاجزتان عن إنشاء أو إحداث صالات و مراكز جباية لائقة و مجهزة لاستقبال المواطنين تكون دافئة و فيها مقاعد للانتظار، و عدة نوافذ للدفع؟! هل ينقصها الإمكانات والكوادر أم أن متاعب المواطنين لا تشكل أولوية أساسية لها ؟!
سؤال برسم الجهات الرقابية و أصحاب القرار فيبدو أن الأمر بحاجة لإصدار أمر و نحن ننتظر .
عهد رستم