رذاذ ناعورة : معاناة الصرافات ..

يشهد القاصي والداني على وجود إشكالية الازدحام الكثيف والدائم والمتواصل أمام الصرافات الآلية في سلمية ، كما يشهد الجميع على عدة مرات ذكرنا وأشرنا فيها للإشكالية المذكورة ، لكن ماذا حدث بعد كل المحاولات الفاشلة حتى الآن ؟ لم يحدث شيء، و لم نلمس أي تقدم أو تحسن تجاه حالة الازدحام المزرية أمام صرافات سلمية ! وبات الكثيرون ينفرون من عبارة (الصراف خارج الخدمة حالياً) ، لنقول دائماً : لماذا لم تجرِ رياح التحسين على صرافاتنا ؟ لأن من يجب أن يهتم بها ، لم يهتم حتى اللحظة ، ولأن من نوجه له استفساراً لا يريد أن يجيب، و لأن من نطلب منه الخدمة العامة للبلد و أهله ، لا يود تقديم خدماته السوبرمانية في الوقت الحالي ، لكننا لم نطلب زيادة عدد الصرافات – لا سمح الله – ، و لن نطلب الخدمة على مدار ( 24 ) ساعة – أستغفر الله – ، كل ما نطلبه ، و هذا بمتناول يد القائمين على الصراف ، (تزويده) بالمال في لحظات الذروة ( بشكل دائم ) ، لمنع التجمعات الكبيرة و الطويلة بانتظار قبض رواتبهم ، خاصة أن معظمهم كبار بالسن ، و منهم من يأتي من خارج المدينة ، و لا نريد القول : إن من يخص بعضهم ، يتم قبض رواتبهم بطريقة أو بأخرى ، فهم ليسوا بحاجة الوقوف أمام الصراف ، لكن ماذا بما يخص السواد الأعظم؟

شريف اليازجي