من يمشي في شوارع سلمية سيرى العجب العجاب، من حفرة هنا وأخرى هناك، ومن ترقيع زفتي سيء إلى ترقيع أسوأ، ومن المعيب أن ترى شوارع ميزتها الأساسية العتمة، فترى بعض الناس يحملون هواتفهم النقالة بأيديهم، وآخرون يحملون قداحاتهم حتى ينيروا أمامهم خوفاً من الوقوع في حفرة، أو خوفاً من أن يتعثروا بالأرصفة المزركشة، فالأرصفة حدث عنها ولا حرج، وخصوصاً في الشوارع الرئيسية، فعندما تمشي لا تعرف كيف ستمشي، فارتفاع هنا وانخفاض هناك، وحفرة في زاوية أخرى، فتضطر للسير في الشارع وهنا الطامة الكبرى، فالأخير مخصص للآليات، ولا تدري من أين تأتيك الدراجة أو السيارة، وإذا أصيب المواطن بحادث ما، فلا أحد يلوم السائق لأن المواطن مكانه الأساسي فوق الرصيف فيضيع حقه، ولا ننسى إشغالات الأرصفة ببضائع أصحاب المحال التي تأخذ حيزاً لابأس به من الرصيف، فالرصيف مثلاً في شارع حماة الرئيسي يسرُّ الناظر له من كثرة الألوان في بعض الأماكن، وفي أماكن أخرى تملؤه الحفر الطولانية والعرضانية وفي مكان آخر الرصيف معدوم نهائياً.
فمن سنوات عديدة لم يتم تجديدها أو تغييرها، فتشعر أحياناً أنك تفتقد لمجلس المدينة من شدة الإهمال والتقصير.
أخيراً أقول: لماذا هذه العشوائيات؟ الجواب لدى مجلس مدينة سلمية.
ولماذا يسمح لأصحاب المحال بوضع الرصيف الملوّن أمام محالهم وكل على هواه، غير آبهين لأحد، فهنا يرتفع وهناك ينخفض والألوان إما أبيض أو برتقالي والمطلوب توحيدها من حيث النوعية واللون بدلاً من الحالة المزركشة الفسيفسائية.
مجيب بصو