الخلوي.. وأيام الحمام الزاجل ..؟

يروى أن موظفاً تعيس الحظ استطاع شراء هاتف نقال وخط من إحدى الشركتين المشغلتين للخلوي.. لكن حقيقة الواقع.. حيازتك هاتفاً نقالاً وخطاً لدى إحدى شركتي الخلوي لايعني بالضرورة أنك أصبحت قادراً على التخاطب والتواصل مع الآخرين.. والسبب ببساطة غياب التغطية بشكل كامل تقريباً وبصورة خاصة خلال فترة انقطاع التيار الكهربائي وبلدات وقرى: المشرفة ـ عاشق عمر ـ عين حلاقيم ـ حزور ـ الحكر ـ التابعة لمنطقة مصياف مثال حي على هذا الواقع.. فتجاوز عدد المشتركين بخدمة النقال في هذه البلدات والقرى ـ المئات ـ بل الآلاف ـ لايعني بالضرورة إثارة اهتمام وانتباه القائمين على هذه الشركة، أو تلك، الذين لايتوانون في أية مناسبة تأكيد حرصهم على تلبية وتأمين أفضل الخدمات لمشتركيهم التي يبدو أنها تتجاوز حدود تحسين الأداء على ضوء الشكاوى الكثيرة التي تردهم سواء عبر وسائل الإعلام أو الاتصال المباشر بهم.
مع أنه توجد شبكة تشغيل وتقوية في قرية ـ قلعة عليان ـ التابعة لناحية عين حلاقيم ـ منطقة مصياف .. لكنها مجرد شكل فقط دون فعل، فهل سيأتي يوم نستطيع فيه مخاطبة ذوينا وأصدقائنا عبر الهاتف النقال دون الاضطرار للوقوف في زاوية معينة أو قطع مسافة بعيدة للفوز بتغطية .. أم يبقى الوضع كما هو تسديد فواتير وتعبئة رصيد لقاء رد يصلك بعد كل اتصال : الشبكة خارج التغطية، مترحمين بذلك على أيام الحمام الزاجل..؟!

توفيق زعزوع

المزيد...
آخر الأخبار